السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت ومالك لأبيك
ومثل ماذكر الاخوان والاخوات أن اخذ الراتب او جزء منه يكون عن طيب خاطر سواء من الوالد او حتى الزوج .
فلا يجب على الوالد ان يقول انني ربيتها وكبرتها وصرفت عليها والآن يجب ان ترد لي الدين لأن الوالد هو من أوجد تلك البنت بعد إرادة الله الى الوجود وهذا بإرادة منه ورغبة لشغفه لتكوين اسرة وعائلة تحمل اسمه مكونه من أولاد وبنات .
فلماذا لا يأخذ من الأبن جزء من راتبه مثل البنت وهل يختلف مقام الإبن عن البنت عند الأب ؟
ألم يصرف عليه هو كذلك .
فعلى الأب ان يصرف على ابنائة جميعاً حتى يتزوجوا , بل يجب عليه في حالة القدره أن يزوجهم من حر ماله الزواج الأول أما اذا لم يستطع وليس لديه مايكفي فليس عليه حرج .
علماً أن الله سبحانه وتعالى يوزع الأرزاق على جميع عباده وكلما أتى الشخص مولود يأتي رزقه معه بأمر الله سبحانه .
فالوالد الذي يأخذ من راتب ابنته دون رضاها خاصة إذا الوالد محتاج وعليه ديون وما شابه ذلك من عوز الدنيا فلا يحق له وعليها مساعدته قدر استطاعتها ومن نفسها رحمة بوالدها .
أما الزوج كذلك لايحق له أخذ شئ من راتب الزوجه لجيبه الخاص أو حتى المعيشة ومن عمل ذلك اجده قد تخلى عن رجولته وقوامته وكرامته .
ولكن يجب على البنت ان تساعد والدها بقدر استطاعتها دون اكراه وعن طيب خاطر هذا اذا كان والدها بحاجه لذلك .
وعلى الزوجه ان تساهم في شئ من راتبها وذلك بدفع راتب الشغالة أو المربية وكذلك مصاريفها الخاصة بها وذلك تعويضاً عن غيابها اليومي عن الأعمال الأسرية وتربية الأطفال .
والتفاهم بين الجميع يكون بأفضل حالاته إذا لم يفكر الجميع بالمادة بل يفكرون بالعلاقة الاسرية الحميمة
ولا اعتقد بأن المرأة سوف تبخل على ذويها إذا ماكانوا قريبين ومتواصلين معها ومعوضينها عاطفياً وأسريا .
علماً أن هناك عوائل زوجاتهم عاملات ومتفاهمين ولم يكون ذلك مشكله بالنسبه لهم ومتقاسمين حاجاتهم الدنيوية .
وهناك آباء يديرون أموال بناتهم العاملات دون اخذ قرش واحد منهن بل يضعون عليه في حالة استثماره اما بشراء بيت او فتح محل .
ولا نعمم ذلك على الجحميع فلو خلت لأنقلبت .
ونحن دائماً نأخذ الأشياء السيئة ونصعدها لتصبح ظاهرة ونترك الأشياء الحسنة والجميله ونخفيها ولا نذكرها .
هذا والله يهدي الجميع ويبعد عنهم طمع الدنيا ويلهمهم الصحة والعافية ولباس القرب من بعض اكثر .
ولكم فائق تحياتي وتقديري
ودمتم سالمين