تعقيب واستدراك :
بالإضافة إلى تولي سماحة الإمام العلامة : أحمد بن محمد المنقور رحمه الله ( وهو من حوطة سدير ) منصب مفتي الديار النجدية .
فإن سماحة الإمام العلامة : عبدالله بن عبدالرحمن أبا بطين رحمه الله ( وهو من روضة سدير ) قد ولاه الإمام سعود بن عبدالعزيز ( رحمه الله ) قضاء الطائف وملحقاته من قبائل الحجاز ، وذلك عندما استولى الإمام سعود على الحرمين الشريفين إبان الدولة السعودية الأولى ( 1220 هـ ) .
وفي عهد الإمام عبدالله بن سعود ( رحمه الله ) ولاه قضاء عمان .
وفي عهد الدولة السعودية الثانية ولاه الإمام تركي ( رحمه الله ) قضاء مقاطعتي سدير والوشم مجتمعتين ؛ فكان يسكن بـ ( الروضة ) إذا كان بسدير ، ويسكن بـ ( شقراء ) إذا كان بالوشم .
ثم تولى ( رحمه الله ) قضاء القصيم وكان مقره ( عنيزة ) ، ثم اعتزل القضاء سنة ( 1270 هـ ) ؛ ليصبح ( مفتي الديار النجدية ) .
وقد ترك الشيخ ( رحمه الله ) العديد من المؤلفات و الفتاوى منها ما هو مكتوب ومنها ما هو مخطوط , كما أن العديد من المشائخ و العلماء قد تتلمذوا على يديه ؛ قال عنه المؤرخ ( ابن بشر ) في نسخة مخطوطة من كتابه الشهير ( عنوان المجد في تاريخ نجد ) ما نصه : ( وأما قاضي الإمام سعود على الطائف وناحية الحجاز فهو الشيخ الإمام و الحبر الهمام جامع أشتات الفضائل , ومن تشد لفضله شهب الرواحل العالم العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين أحد أكابر العلماء نفع الله بعلمه الناس فانتفع به خلق كثير ، ولي القضاء في عدة أماكن في نجد ، وكان من الزهد و الورع و الكرم على جانب عظيم ، مشتغل ليله ونهاره في خدمة العلم وطلبته ، وهو كثير الإحسان إليهم ، له المعرفة التامة في التفسير و الحديث و الفقه ، وكان إمام في كل العلوم ) .
وللمعلومية فإن والد سماحة العلامة عبدالله هو سماحة الشيخ العلامة : ( عبدالرحمن بن عبدالله أبابطين ) حيث تتلمذ في بداية طلبه للعلم على يد علماء سدير وغيرهم , وقد ألف كتابه المشهور المسمى ( المجموع فيما هو كثير الوقوع ) والذي اختصره من ( الإقناع ) للشيخ الحجاوي ، وزاد عليه أشياء هامة ، وقد فرغ من تأليفه عام 1113هـ .
قال عنه المؤرخ ابن بشر : ( هو عالم له معرفة بالفقه ، توفي من وباء وقع في بلدان سدير ) .
لمزيد من الفائدة انقر على العنوان التالي :
http://www.al-ababtain.com/