هل بكيت على الشهيد العييري؟ [ قصيدة رثاء ]
هل بكيت على الشهيد العييري؟ [ قصيدة رثاء ]
حزني وحزن أحبتي لا
يوصف
وغدا جراحا في فؤادي ينزف
ودموعي الحرّى تزيد
توجّعي
ودموع غيري للمصاب تخفّف
أمضي على وجهي أقول
بحرقةٍ
وأنا بهـّمي شاردٌ متـأسّـف
:هل ودّع الشهم الشجاع
أخو التقى؟ هل غاب عن أرض الجزيرة يوسف؟
هل ودّع [ البتّار]
حقا؟ ويحكم ! هو من
يعز على الكرام ويشرُف
رحل َالمظفّرُ رحلة ً
مبرورة
واليوم من ثمر الشهادة يقطف
جذعا ًبساحات الجهاد
تعلـّقت
منه المشاعر ، والبطولة َ يألف
لله درّك
من همام ٍ فارس ٍ
رعد على الأعداء ماض ٍيقصف
شيخ على نهج النبي
محمّد ٍ
بالحلم والأخلاق فينا يعرف
صلب العزيمة متقن
لجهاده
بالحرب - لا يعلى عليه - مثقّف
إن كان في
سلم ٍ رأيت مباركا
من كل ذي لطف ٍأرقُّ وألطف
أو كان في حرب ٍعلى
أعدائه
فهو الهَصُور بخصمه لا يلطف
بل كالشهابِ أو الصواعق
ِ وقـْعُها قبل الوقوع من
الفظاعة ينسف
قد كان [ خطـَّاب
الجزيرة ِ] حينما أنـِستْ
به دون الدروب ِالأعنفُ
عاداه أهلُ
الردةِ الحلفاءُ مع
أهل الصليب فلم يكن يتوقـُّف
بل ظلّ يمطرهم بوابل
صبْرهِ
وثباته في الحـق لا يتخّوف
باع الحياة َ
بحسنِها ونعيمِها
ويزينُه زهدٌ بـها وتقشُّف
قولوا لأشياخ
المشالح : هكذا
بدمائكم تـُروى وتحيا الأحرف
قولوا لأشياخ
المشالح : هكذا
علمُ الجهادِ على البقاع يرفرف
قولوا لأشياخ المشالح :
هكذا
وبمثل هذا الفقه عزّ الموقف
قولوا لأشياخ المشالح :
هكذا
نصر العقيدة َبالعزيمةِ يوسفُ
منقول
__________________
|