كربة النخلة /
أخي الحبيب أبو فيصل ، من المعروف أن الانفتاح الثقافي على مصراعيه قد أثمر ثماراً سيئة ، و لكنه في المقابل قد أثر على طريقة الناس في تعاملهم مع الإعلام و مع تلبس أهل التلبيس و التلون و المبالغات ، فلم تعد العبارة الرنانة هي المؤثر الوحيد في تكوين الشخصيات ، و لكن هناك الحقائق التي تفرض نفسها على العقول .
شكراً لكـ .
غريب احساس /
بارك الله فيك ..
رياضيه دلع /
أهلا بك أختي ، النقد البنّاء هو أس من أسس البناء و التطوير ، و هذا مرحب به ، و لكن النقد و التجريح مما يخلط الناس فيهما ، فيجرحون و يشنعون و يكذبون باسم النقد ، و هذا لا يفهم منه الإصلاح البتة ، و لكنه ضرب من ضروب الإفساد و الإرجاف .
و أما رمي التهم بالنفاق و العلمة و الزندقة ، فهذا في نظري يحتاج إلى تروٍ ، لأن العلمانية مذهب كفري فالرمي به كالرمي بالكفر ، و الكفر لا يحكم به على الأعيان إلى إذا تحققت الشروط و انتفت الموانع ، و تحقق المصلحة في إنزاله على الأشخاص ، و هذا الباب موضح في أكثر كتب العلماء الذين تحدثوا عن معتقد أهل السنة و الجماعة ، إذا أن هذا الباب باب التكفير يعد من مباحث المعتقد .. و باب قد زلت فيه أقدام و ضلن فيه أفهام و تاهت فيه أقوام ..
و لذا فإني أنصح باتباع الأسلوب القرآنني في فضح خطط النفاق و مؤامرات المنافقين و نهجهم و ديدنهم ، و يظهر هذا إذا نظرنا في كتاب الله و الذين حذرنا الله فيه من المنافقين ، و بين لنا صفاتهم و علاماتهم ، و لم يذكر فيه اسم منافق قط . ثم إننا حينما نصرح بكفر احد من الناس أو نفاقه فإن هذا قد يدعوه إلى رفع قضية إلى القضاء الشرعي ، و الاستدعاء إلى المحاكم و غير ذلك مما للإنسان غنى عنه ، و قد حدث هذا ..
و لكن يقال في الرد : أن فلان يقول كذا ، و هذه صفة من صفات المنافقين ، أو خطة من خطط العلمانية ، و بند من بنود الليبرالية ، و إني أحذره من الوقوع فيها ... إلخ ..
أسأل الله لي و لكِ التوفيق .