لانقول وداعاً...
كانوا يشكون الآه ...ويأنون تحت وطأة الألم !!
يعانون الأسى ..ويشكون القسى !!
كانت الرياح تعصف بهم يمنة ويسرة ...كانوا يذهبون إلى أقرب ملاذ آمن يحافظون به على ماتبقى من حقوقهم.
ولكن :
لابد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
لم تلبث تلك الرياح الهوجاء إلا أن سكنت وتبددت وأصبحت من ذكريات الماضي.
كيف لا... وقد ابتهج الجميع بمقدم تلك السحابة البيضاء النقية حاملة معها كل معاني الود والحب والإحترام.
إنها إنسانة اهتمت بهم.. وقدرت إنسانيتهم.. شكرت جهودهم.. وحثتهم على الجد و الإجتهاد ..
إزداد عطاءهم .. توهجت أعمالهم .. اتضح نجاحهم بشهادة الجميع بإختصار إنهم فاقوا وتفوقوا.
عـاملوها بالمثل: لو شعر أحدهم بالتقصير أو عدم قدرته على عمل ما حاول بشتى الطرق إن يجيد ويجيد إلى أن يتفوق ويبدع باختصار لأنه وجد من يقدر له ذلك.
لكن دوام الحال من المحال... وشمس اللقاء آذنت بالزوال...وقت الرحيل آن آن.
أبت الأيام إلا إن تعاندنا..
والقـت بظلالها علينا..
ودق جرس الخطر آذناً بودااااع هذه الصفحة البيضاء من حياتنا آذنــا برحيل إنسانة الذوق والرقي.
آذنـاً بوداع أصدق من عمل واجتهد من أجل السمو بالتعليم والمساهمة بدفع الحركة العلمية إلى الأمام.
إنسانه سخرت وقتها وجلّ اهتمامها لكل ماهو في صالح منسوبي وطالبات الصرح العلمي.
ولكن عزاؤنا في رحيلها إنما تم بنجاحها الواضح وعقليتها الفذة وتعاملها الراقي مع الجميع.
يكفينا جهودها المبذوله للإنتقال لهذا الصرح الأكاديمي المتطور.
قد يأتي احد/ى أعداء النجاح ليبث سمومه هنا لكن دعونا منهم ...فلولا العمل لما وُجـد الخطأ، ولولا الخطأ لما صُـنع النجاح.
بإختصار إنها المربية الفاضلة اختنا وعميدتنا :
د.زيــنــب الـــســحــيــبــانــي
|