خبر عاجل وخطير : أدركوا ....... ؛ فإنه الآن يحتضر ؟!!
في سند متصل رجاله ثقات حدثني الراوي قائلا :
هل علمتَ ما علمتُ ؟
قلت : وما ذاك ؟
قال : خبر لو تعلمه لبكيت كثيرا ولم تضحك أبدا ..
قلت : عجل بربك ، أخبرني ، لقد أحرقتني ..
قال : لقد عذبوه ، ألهبوا ظهره بالسياط ، مارسوا معه أقصى العقوبات ، حتى كاد أن يجن بل كاد أن يموت ، إنه الآن حبيس السرير الأبيض وفي العناية المركزة ضحية القمع والتعذيب ..
قلت : بأي ذنب سجن ، وتحت أي جريمة يعذب ؟
قال : لا ذنب له سوى أنه قال : ربي الله ، وعاش مع الجهاد والمجاهدين مظهرا ومخبرا قلبا وقالبا .. طاردوه ، شهروا به ، وصفوه بأبشع الصفات ، رموه بأقبح الشتائم ، قتلوا صاحبه ، هرب ، طاردوه كما لوكان أكبر المجرمين ، بالسيارات بل وحتى الطائرات ، حتى قبضوا عليه .. وهنا لا تسأل ماذا فعلوا به ، كل ما يخطر ببالك من وسائل التعذيب مارسوه معه حتى سقط رهينة العناية المركزة ..
قلت : اليست أمريكا تدعي الديموقراطية وحرية التعبير والكلمة ، فلماذا تفعل كل هذا ؟
- هنا – تغير وجه صاحبي وعلت وجهه مسحة كآبة ، وأطلق آهات حرى أحسست بلهيبها يكوي جسدي ، فنظر إلي طويلا ثم قال بصوت يغلبه البكاء : لو كان الأمر حدث في امريكا لم نستغرب ذلك فهي عدوة الإسلام الأول ؛ ولكن الأممممممررررر – يغالب البكاء – حدث في بلاد الحرمين في الجزيرة المبارك ، منبع الرسالة ومأرز الإيمان .. – ثم بكاء بكاء مرا أحسست معه بعمق المأساة وغور الجراح ..
قلت : عذر يا صاحبي إن سألتك من هو هذا الشخص ؟ وما هو المطلوب منا لنصرته ؟
فأجاب – بنبرة حزينة - : إنه الأخ الفاضل / عبد الله بن إبراهيم الشبرمي – فك الله أسره وكشف ضره – صاحب ورفيق البطل المجاهد الشهيد – بإذن ربه – الشيخ / يوسف العييري – رحمه الله – صاحبه في حادثة الأغتيال الأثيمة والجريمة البشعة ... هذا باختصار شديد عن المظلوم البريء ..
وأما يجب علينا تجاهه : فهو السعي بكل مانملك لفكاك أسره بمخاطبة العلماء والدعاة وأهل الحل والحقد ممن في قلوبهم خير ، لعل وعسى تجدي تلك الوسائط ، والحل البسيط والأكيد المفعول هو : الدعاء والألحاح على الله أن يحفظ أخينا عبد الله ويفك أسره ويكشف ضره ويحفظ عليه دينه وعقله وصحته .. وأن ينتقم ممن ظلمه ..
ثم قال لي صاحبي : ما تعليق على هذه الجريمة البشعة في حق اخينا المظلوم ..
عندها تركت الدموع والتي انطلقت بغزارة كحجم المأساة لتجيب فتقول :
( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) ( إن ربك لبالمرصاد ) ( إن الله يمهل ولا يهمل حتى إذا أخذ العبد لم يفلته ) ( من عادى لي ولي فقد آذنته بالحرب )
ستعلم ياظلوم إذا اجتمعنا
غدا عند المليك من الملوم
(( وعنـــــــد الله تجتمع الخصوم ))
سيف الاسلام 14 / 4 / 1424
نقلاً عن الساحات السياسية
__________________
لاعزة لنا إلا بالجهاد
|