مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 19-06-2003, 06:30 PM   #2
ابو عبد الملك
عـضـو
 
صورة ابو عبد الملك الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 116
[c]بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأستاذ جدس البأس مع التحية ،،،

لطالما انتظرت مقالاتك و رسائلك ، لأني أجد فيها البلسم الشافي إن صح التعبير لما نعيشه من واقع مؤسف و تناقض عجيب لحال الكثير و الكثير من أبناء المسلمين .
لا أقول هذا الكلام لأتملق أو أتبجح بمدح أو مجاملة لكنها الحقيقة .
وقد قيل إن أول طريق لحل المشكلة هي معرفة المشكلة !!
و ها أنت تحدد المرض وتضع التصور و تبدأ رحلة العلاج ..
جميل منك أن تفصل و تتعمق في تصور المشكلة ..
لأننا تعودنا أن نصف الدواء قبل معرفة الداء ، و تعودنا مثلاً في مسألة المعاكسات أن نرد على المعاكس بحقيقة (دقة بدقة و لو زدت لزاد السقا) أو هذا عيب و أنت ولد حمولة أو حرام عليك ما يجوز ..
نعم هذا رد صادق وهو حق ولكن الشاب وصل إلى حالة اللامبالاة أو كما وصفته أيها الكاتب (لأنه محبط من كبر الحل وصعوبته أو مثاليته أو كونه من الأمور النظرية التي تطبيقها من شاب بعيد عن الله أمر فيه صعوبة).
وانقل كلاماً طيباً لك ذكرته في المقدمة ((و لا يخفى أن بيننا من الأخطاء والعيوب ما نستره على بعضنا ونغض الطرف عنه كأنه غير موجود ثم ندور في حلقات مفرغة لحلول و توصيفات لأصول المشاكل أبعد ما تكون عن المطلوب والمفروض....))
نعم أيها الكاتب المبارك لقد مللنا من الأسلوب السطحي في معالجة مشاكلنا و وضع تصورات عامة تكون حبراً على ورق .


الأستاذ جدس البأس لعلك تعذرني بتعليق بسيط على القصة ( قد لا تعلم شعوري عند قراءتي لهذه القصة التي هي أشد تأثيراً في النفس من الكثير من القصص و الروايات..
والسبب ليس لإبداعك في صياغتها أو حسن اختيار عباراتها ولكن لأنها تمثل واقعاً نعيشه فتلك أساطير وهذه حقيقة وتلك حبكة قاصٍّ ماهر وهذه نموذج حي من نماذج عدة لا نزال نسمع عنها إلى اليوم ..
لقد حبست دموعي و حاولت تمالك نفسي عندما و صلتُ إلى الرسالة .. فعلاً أنه لموقف كئيب على الرغم من أني لم أعايشه واقعاً (والحمد لله)..

(إلى والدي الذي مات يوم الخميس)
لا أدري من أين البدء من النهاية أم من البداية
اخلتطت لدي يأبي المفاهيم
وغارت في ذهني المعاني والمواضيع
اختلت لدي النواميس والموازين
بدايتي أعقبت نهايتي والنهاية كانت رأس البداية
حيرة وألم
ظلم وضيم وقهر
ومن من
من أقرب الناس إليك
من سبب وجودك في الدنيا
من أبيك أو عدوك
ما عدت أفرق كلاهما سيان
سحقت عندي المبادئ
والسبب أنت
لماذا يأ... ماذا فعلت لك وعلى أي شيء تعادني
أمن أجل كرهك لأمي كل هذا


أين العدل ولن أسألك عن الرحمة
أين العدل ولن أسألك عن الأمانة
أين العدل ولن أسألك عن التربية
كم أكرهك يا(من يعيرني الناس بقولهم) أبي

إنه لمن الجير و الظلم أن يتحول الأب إلى جلاد لا يرحم فعلاً إنها مأساة ..!!
إن المتأمل في القصة لا يكاد يحصي العبر و المشاهد التربوية المرتبطة بالكامل بمقال الكاتب وخاصةً في الفوائد و الاستنتاجات .
(انتهى التعليق)
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


أعود و أعتذر عن الإطالة التي هي أشبه بالزبد ..
و أنقل شيئاً من دررك
(4).(35)
القضاء على العيوب والأخطاء بالتركيز على الجوانب المشرقة في أفعال وأقوال صاحب العيوب حل أثبت جدواه وجدارته ولكنه يحتاج إلى سعة بال وطول نفس.
(39)
لا تعتذر مما لا يستوجب الاعتذار منه.
(43)
يقول علماء التربية :
إن طفولة الإنسان تطول مع كثرة المغريات والملهيات.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ولك شكري أيها الكاتب جدس البأس .


[/c]
__________________
ابو عبد الملك غير متصل