عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: بريدة
المشاركات: 1,286
|
عندما يتحدث أمبراطور الكلمة ,يجب على الجميع أن ينصتوا ويتفهموا كلامه .
ما أجمله من كلام , وما أصدقها من عاطفه , تلك التي سطرت هذا الكلام العذب .
أخي الكريم : الأمبراطور ...
لقد نكأت على الجميع جرحاً غائراً ,,, كم من شاب يحاول أن يغطيه .
فعلاً ... كلام يضرب في صلب الموضوع , كم من شاب تاه على وجهه في ليالي عمره وأيامه , وهو يبحث عن صدر يضمه ليشاركه أحزانه وهمومه , ويرشده لفكره أو تطمين للبال .
عندما تحدث لشاب ما , مشكله من المشاكل , ماذا يفعل ؟! وماذا أمامه ؟!
إما أن يكتمها بصدره حتى تزول مؤقتاً عن باله ونفسه , وإما ان يكشفها لأحد ما !!
هنا نأتي لهذا الشخص !
ماعساه أن يكون ؟؟
صديق في عمره , ليس له خبرة في مشاكل الدنيا ولا همومها , قد لايبدي له رأي , ويقتنع به مؤقتاً , لكن ليس هو الحل الشافي للمشكله .
(أنا لا أعمم لجميع من هم في عمره , لكن اقول الغالبية العظمى )
وقد يكون صديقاً آخر ( أو بالأصح عدو بزي صديق ) , ما أن يجي له بهموم أختزنها في صدره باحثاً عن أحد يشاركه بها , وقد يلقى هذا الصديق العدو ,, ويفشي له كل خوافي أموره ,,, فيستغلها هذا القذر لأمور أخرى في نفسه الضعيفه والدنيئة .
إذن ..... ما الحل برأيكم ؟؟؟
هل يفشي سره وهمه الشبابي أو الذكوري لأمه أو اخته .؟؟؟
قد تكون هناك بعض الأمور التي نجد فيها حلول لدى الأم أو الأخت , لكن ليست كل المشاكل لهذا الشاب , فالشاب يكون احتاكه وأغلب مشاكله خارج المنزل , وهذا مايجعل الأم تقف مكتوفة اليدين أمام هذه الأمور ....
هل الحل يكون مع الأخ ؟؟؟
قد يكون ذلك , لكن أين هو الأخ الذي تفرغ لإخوانه ليشاركهم همومهم وآلامهم ,,, فلو جاءه بمشكله , قال له : اللي بي مكفين ,,, ماحليت أموري أحل مشكلتك !
وقد يكون هناك اخوان متفرغين ولهم باع كبير في التربية , فقد يكون لديهم حلول !
نأتي للشخص الأهم في هؤلاء جميعاً ,, ألا وهو الأب !
الآباء أصناف وطبقات , تجد المتعلم وتجد الجاهل(الجهل ليس في القراءة والكتابه , إنما في التربيه والتعامل ) .
الأب هو المسؤل الأول والأخير عن انحراف ابنه وسلوكه مع زملائه. قد يقول قائل هذا غير وارد ,, فأقول : لماذا ؟
لو تفرغ الأب لأبنائه وطبق معهم الأسلوب الأمثل في التربية وحسن التعامل , ألن يجني رجالاً ؟!!
كم من أب مشغول بلا عمل .. كيف ذلك ؟
تجده إما مع الشله او يجوب بلاد الدنيا أو تجده حاضر في المنزل جسد بلا روح !
أليست المسؤليه تقع على الأب .
يتحدث العلم الحديث , وقبله العلم الإسلامي بأن مشاركة الأبناء في أبسط أمورهم الحياتيه يجعلهم يعيشون في الحياة براحة وأطمئنان وينتجون أكثر .
في أبسط الأمور اليوميه , لو تحدث الأب مع ابنه عن اصدقائه وعن ماحدث له اليوم في المدرسه , وعن صديقه فلان ماالذي حدث له بعد الموقف الذي حدث له الأسبوع الماضي !!
هنا يحس الأبن أن هناك شخص قريب له ,,, فيبدأ بالتحدث بكل أموره وماتكنه نفسه من اسرار ومشاكل لوالده اولاً بأول .
لن يذهب الأبن للشارع ويهيم على وجهه يبحث عن أحد يفضي له مافي خاطره ,, فأي مشكله أو موقف سيحدث للأبن ستجد الأب قد عرفها من ابنه , وليس عن طريق التحايل أو المراقبه .
الموضوع ذو شجون ,,,, وأترك التعليق لبقية الأخوان ..
لي رجعة اخرى مع الموضوع .
__________________
تسعدني زيارتكم لموقعي الشخصي
www.badr.cc
|