أيمكن أن يكون أولئك القوم إخواناً لنا ..؟ كلاّ ..كلاّ ..كلاّ ..
أعجب حينما أسمع متحدثاً من المحسوبين على العلم والدعوة يردد عبارة "إخواننا" لقوم ينتمون لطائفة قرأنا أصول معتقداتهم ، وسمعنا ورأينا مقاطع لعلمائهم ومراجعهم الهلكى والأحياء ، واجتمع لدينا مخزون كافٍ للاعتقاد بأننا نختلف معهم اختلافاً عقدياً بعيد المدى ، لايمكن أن نجتمع وإياهم ماداموا يعتقدون تلك المعتقدات ويتمسكون بها ..
فهل يمكن أن يكون من يؤله غير الله أخاً لنا ؟
وهل يمكن أن يكون سابُ صحابة رسول الله ولاعنُهم أخاً لنا ؟
وهل يمكن أن يكون قاذفُ أمنا المبرأة المطهرة أخاً لنا ؟
وهل يمكن أن يكون مكذبُ القرآن ومعتقدُ تحريفه ونقصه أخاً لنا ؟
وهل يمكن أن يكون المتآمر والمتحالف والمتعاون مع عدوِنا ضدَنا أخاً لنا ؟
كلا .. كلا .. كلا .. فليس أولئك بإخوان لنا ، وليسوا منا ولسنا منهم ، ولايمكن أن نجتمع أو نتفق وإياهم ماداموا على هذا الخط وما ظلوا متمسكين بتلك المبادئ ..
فمهلاً مهلاً أيها الدعاة ، ولنرَ شيئا من التعقل والانصاف ، وكفى استغفالاً وتضليلاً للأمة .. ولايمكن القبول بهذا المبدأ تحت أي مبرر ، وفي ظل أي شعار .. فالعقيدة والتوحيد أولاً وآخراً ، وما تعارض مع ذلك فهو مطروح ومنبوذ ومرفوض .
وفق الله علماءنا ودعاتنا لقول الحق وبيانه للناس ، ووفقنا جميعاً لمعرفة الحق واتباعه ، ومعرفة الباطل واجتنابه .
__________________
(نحن قوم اعزنا الله بالإسلام ، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلناالله)
|