[د / ماسنجر]

ما سأقوله أربع نقاط أختي الكريمة لي ولكِ وللجميع :

الأولى : إن كنتِ فعلاً هي الكاتبة نفسها .. فكيف تكونين سعودية ! ، جزائرية ! ، مغربية ! .
الثانية : إن كنتِ فعلاً هي الكاتبة .. فلن يحرك ذلك ساكناً داخلك ، بل ستقولين : سأريكم كل جديد ( من كتاباتك الحقيقية ) .
الثالثة : لن أقول إن كنتِ هي .. فأين أنتِ في السابق ؟ لأن النشوة الأدبية تأتي فجأة للشخص تجعله ينقلب من ماضي لحاضر وافر بالإبداع والتميّز ، ولكن إنقلابه لا يجعلنا نرى الردود والمواضيع .. كأنها لأول مرة في الحياة .. ! .
الرابعة: والله أنني لا أريد بذلك أي أمر من أي ناحية كانت .. ولكن من أجل نقطة مهمة وهي :
أن الأدب .. أسلوب راقي .. وموهبة رفيعة .. ومهنة شريفة .. وصفة متميزة .. يهبها الله من يشاء من عباده .. ويُبدع بها الكتّاب الأدباء .. وينسجون ما يزور أفكارهم وخلجااتهم ومشاعرهم . ويسطرونه لنا بأبهى حلّه .. ويقدمّونه فوق إناءٍ ثمين .. لكي يتمتع القارئ من نبع الفكر .. ومن سيله ومن مطره ..، ثمّ يجيء أحدهم ولا يتعبه ذلك .. سوى النقر مرتين على النص .. ونسخه ووضعه في أي مكانٍ شاء .. لو كان ما فعلتيه حقاً .. وأنكِ قمتِ بالنسخ ، فأنا كمتأدب في ذلك البحر الغزير العميق الوافر .. لا أرضى أن تصبح تلك المهنة كمحل الأجرة .. يعرض بها الإنسان بضاعته ليكسب الناس .. ثم يكتب الله له ما يكتب ويتركها .. ولا أرضى لجميع إخواني الأدباء .. أن تستغل موهبتهم في أي مكانٍ آخر ، وليس من الحق لنا جميعاً .. أن يُستهان بعقولنا .. ونبذل الردود الكثيفة .. ثم في نهاية المطاف ( منقول ) !! .

* والسبب في كل ذلك .. هو ما رأيته وما رآه غيري .. في إختلاف الأسلوب .. والردود .. فقد أتى موضوعك فجأة .. دون سابق إنذار ، قرأت الموضوع مرتين وثلاث وأربع .. فبحكم قرائتي القليلة في كتب الأدب .. لا أدري ماهو هدفه ولم أفهم منه شيء .. ! اختلطت الأفكار في رأسي .
لا اعتقد أنكِ ستقولين : أني لست صادقاً في ذلك .. فالدليل واضح وأمام أعين الجَميع ، ولا أريد أن آتي بآخر فتلك كافية ، وصدقيني أختي أن الإختلاف في الرأي وفي أي أمر كان .. لا يفسد للودّ قضية ما دامت المشكلة ستحل بالطريقة الإيجابية .. والإعتراف بالحق فضيلة .

إخوتي الكرام : إن الأدباء في عصرنا والعصور السابقة .. لم يولدوا هكذا أدباء .. ! ، ولكنهم زودوا من قرائتهم في تلك الكتب وحاولوا حتى برزوا بأبهى صورة .. وأبهى حلّة .. كما ظهر في عصرنا من الأدباء الكثير .

اعتذر .. اعتذر .. اعتذر .. ولكن لم يكن ذلك إلا للهدف الحقيقي من الموضوع ..


أخوكم د / ماسنجر