وَلِلتَّذكِيرِ فَإنَّ رُدودِيَ عَلى مَنْ يُشبِهُونَ رُدودُكـِ فَقَطْ للإستِمتَاع ، وَلِنَرَى نِعمَةَ العَقلِ والدِّينْ وَكَأنَّهُمْ يَشُقونَ عَنْ قُلوبَ غَيرِهِمْ !! وُمنذُ مَتى كَانَ الريَاءُ والخُيلاَءُ عَمَلاً يُرى ؟!! العِلمُ بِالنَّوَايَا خَاصَّةً للهِ عَزَّ وَجَلَّ مَسَاكِينٌ هُمْ بَعضُ النَّاسِ ، وَسَخِيفَةً عُقولُهُمْ ، وَمَريضَةً نُفوسُهم تَعتَقِدُ أنَّ قَاهِرَ الرُّوسِ سَيَهُمُّهُ رَدُّهَا ، وَلَوْ عَلِمَتْ قَدْرَهَا عِنَدهـُ لَمَا سَمَحتْ لَهَا نَفسَهَا أنْ تَضْغَطَ حَرفَاً وَاحِدَاً لَه . وُجودُكـِ كَعَدَمُكـِ ، مَجَانينُ الأرضِ رُغمَ مَحسُوبِيَّتُهمْ عَلى المُجتَمعِ إلا أنَّ وُجودُهمْ لَيسَ لَهُ أهَمِّيَةٌ . وَمَنْ يَرَى النَّاسَ أغبِيَاءَ ألَيسَ هَذاَ مِنْ مَأخَذِ المَقَالِبِ في النَّفسِ ؟!! لِلمَعلوميَّةُ يُقَالْ / مَنْ يستَحْقِرُ النَّاسَ كَالصَّاعِدِ على الجَبَلِ ، يَرَى النَّاسَ صِغَارَاً وَيرونَهُ صَغيرَاً وَلا يَستَحْقِرُ النَّاسَ إلا أحقَرُهُمْ يَرَى أنَّ النَّاسَ يَأخُذونَ مَقَالِبَ بِأنفُسِهمْ ، وَلا يَرَى ذَلِكَ بِنَفسِهِ . دُمتم بِحِفظِ الرَّحمَنِ وَرِعَايَتهِ