::.. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..::
حي الله الشنبات كلهم ..
سنةٍ من السنين يوم إني كبير ..
و بالتحديد في المرحلة المتوسطة , و بالتحديد قبل الإختبارات النهائية بإسبوع تقريباً ..
كان عندنا مدرس اللغة العربية , و كان ينزل الفصول في درسه للصالة الرياضية و نلعب تنس و بلياردو و أنواع الفلة ..
فترة من الفترات صار ينزل الفصول الثانية للصالة و حنا يعطينا مراجعة للمادة ..
و تكرر هالشيء أكثر من درس ..
و كان خويي بالفصل الثاني - فصل ( أ ) - يسولف لي عن مبارياته مع خوياه بالتنس , و أنا شوي إلا ينقط سعبولي ..
و بما إني محترف التنس حق فصلنا - فصل ( ج ) - ألمّح للمدرس كل درس إننا نبي الصالة و لكن لا حياة لمن تنادي ..
ففكرت في طريقة أقدر أخليه ينزلنا للصالة بطريقة غير مباشرة .. << أستحي أواجهه ..
فكرت و فكرت , فقررت أكتب له قصيدة ..
فجلست ذاك الدرس و أنا أعصر مخي و خذ يا عصف ذهني ..
حتى طلعت هالأبيات :
http://up2.m5zn.com/photo/2009/3/21/...19ac6a.jpg/jpg
طبعاً لا أحد يتكلم عن الخط , ترا أشين خط بالعالم أنا ..
علشان كذا بساعدكم و أكتب لكم القصيدة هنا ..
أقول في قصيدتي مخاطباً الأستاذ :
يا صاحب الوجه الأغَـر = قــل لي بربك ما الخبر
أتـُـراك تظـلــم فصـلـنا = كـــــلا و رب البــشر
ما الظلم يُنعت شخصك = حاشاك من نعت قذر
أنــت العَــدُول بحُــكمه = إذا ما الظــلـم ظـــهر
ما بال فصلي يتضـجرون = و يشـتمون من القهر
( أ ) ينــزلون لـــصالـــة ٍ = فيها الترفــيه منتشر
و ( ج ) يُـتركون بفصـلهم = ما السر في هذا الأمر
ما بــــال قـــومي بــغوا = و يريدون غيث ينهــمر
يشــكون لـي حــالـهم = فقلت ذاك هو القــــدر
تــلك الحــياة و ما بــها = من خــاطر لم ينكــسر
و يوم خلصت من كتابة هالأبيات في درس أحد المواد الأخرى و أنا أنتظر درس اللغة العربية حتى أوصل له الرسالة بطريقة سرية بحيث يقرأ القصيدة بدون ما يدري من هو اللي كاتبه ..
و أنا أدري إنه لو قرأ القصيدة مباشرة راح ينزلنا ..
و يوم جاء درس اللغة العربية و بدأ قلبي ينبض بعنف ..
دخل علينا المدرس و قال لنا : ( يالله يا شباب روحوا للصالة الرياضية ) ..
مار أقول : ( خيييييييره ) ..
و آخذ الدفتر اللي كتبت به القصيدة و أدخله بالدرج و أعض ثوبي و للصالة ..
و من ذاك اليوم و أنا ناسي السالفة تماماً ..
و اليوم و أنا قايم الفجر , احتجت دفتر للجامعة , و دورت بدروجي و قشّي ..
و ألقى الدفتر هذا , و آخذه و أدرعم للجامعة ..
و يوم جاء الدكتور و يبدأ الخرط كالعادة , و أنا منتبه و مركز ..
فجأة قال لنا يالله خوذوا خمس دقايق سواليف حتى ما تملون من الدراسة المستمرة ..
لأن المحاضرة الوحدة 100 دقيقة
فجيت أنا و ألتفت , فما عرفت أحد أقدر أسولف معه , و آخذ الدفتر حبيب ألبي ..
و أفتحه أبي أشخبط كالعادة ..
و فجأة تطيح عيني على قصيدتي ..
فضحكت ضحك عظيم , و قررت أوريكم موهبتي الشعرية العظيمة ..
و توتة توتة , انتهت الحتووووتة ..
كل الود / أحمد ..