بريدة ستي - مشاهدة لمشاركة منفردة - إنها الحقيقة !! موضوع كتبته في وفاة عبدالله المسعود

TOUCH · 21-03-2009, 10:28 PM

إنها الحقيقة !!

في يوم كئيب ..
كانت الشمس تشعل الأرض لهباً ..
كنت قد خرجت من باب المدرسة .. وأنا أحمل الهم على نفسي ..
كان غداً هو يوم اختبار الكيمياء المعقد ..
نعم يوم الإثنين هو يوم اختباره الصعب ..
تحاملت على نفسي وأنا أتكلم مع صاحبي إبراهيم .. فلقد كنت لا أطيق الكلام في مثل هذه الأجواء الحارة ..
فقال لي صاحبي : الله يعين على اختبار الغد .. مع أنني أظن أنه سيحل لي شيء ما هذا اليوم !! ..
قلت : لا عليك .. (( شد حيلك والله سيعينك ))
انتهى كلامنا عند هذا الحد ..
كنت أظن أنه فقط كلامنا هو الذي انتهى ..
لكنني بعد صلاة العشاء من نفس اليوم أيقنت أنني لن أراه مرة أخرى ..
أيقنت أنني لن أرى صاحبي الغالي الذي كان ينافسني في الإلقاء داخل المدرسة ..
أيقنت أنني لن أرى صاحبي الذي كان ينصحني عند زلاتي ..
أيقنت أنني لن أرى صاحبي الذي كان يملأ المدرسة ابتسامةً وسروراً ..
ولكن !!
إنه الموت الذي لا يعرف صغيراً ولا كبيراً ..
لقد اصطدمت إحدى السيارات بصاحبي وهو ذاهب لصلة العشاء ..
أردته ميتاً بعد أن ذهب للمستشفى .. ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك ..
إنه صاحبي ذو الستة عشر ربيعاً ..
كنا حينها في الصف الأول ثانوي ..
وهاهو اليوم يتكرر المشهد .. الذي سيتكرر ويتكرر و يتكرر ..
زميل لأحد أقاربي .. في الصف الثالث متوسط ..
اصطدم بسيارته في إحدى طرق منطقة القصيم ..
وأصبح أثناء ذلك الحادث في عداد الأموات ..
لقد رأيت أصحابه اليوم مابين باكياً حزيناً .. أو مكلوماً جريحاً .. ومنهم من أعد العدة ليحاسب نفسه من جديد ..

نعم أيها الناس !! نعم أيها الرجال !! نعم أيها العُقال !!

نعم إنها الحقيقة !! إنها فعلاً حقيقة !!

.. (( كل من عليها فان )) ..

يا شباب الأمة .. يا صُناع النهضة .. يا رجال الغد !!
أتنتظر أن تكون أنت عبرة لغيرك ؟؟!
أتنتظر أن يموت غيرك وتعيش أنت ؟؟!
اعلم " أن السعيد من وعظ بغيره " ..
بالأمس مات إبراهيم .. واليوم مات عبد الله .. ولكن غداً من سيموت؟
أنا ؟.؟ أنت ؟.؟ أخوك .؟. أبوك .؟. أمك .؟. صاحبك .؟. جارك .؟.
(( وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت ))
لو قيل لك .. بأن ملك الموت سيأخذ روحك الليلة .!!
هل ترى نفسك مستعدة .؟! هل تراك جاهز لملاقاة منكر ونكير .؟.
هل تراك جاهز لملاقاة ربك سبحانه وتعالى .؟.
بالله عليك أصدق القول .. هل أنت مستعد للموت ..؟!!
إن لم تمت اليوم .. ستموت غداً .. وإن لم تمت غدا .. فبعد غدٍ ..
هل ترى بأنّ هذا الزمان أكثر من يموت فيه الشباب؟ ..
ماذا يمنعك من أن تحاسب نفسك .؟!! قبل أن يحاسبك ربك ؟؟!
أصدقائك ؟؟ سيارتك ؟؟ أموالك ؟؟ أهلك ؟؟ كسلك ؟؟
المباريات ؟؟ الأغاني ؟؟ الأفلام ؟؟ الإسبال ؟؟ الذنوب ؟؟ المعاصي ؟؟
كلها ستصبح هباءً وتصبح أنت وحدك تحت قبرك ..
كل الذب بجانبك عملك .. وعملك فقط ..
فاستعد .. وشمر ثوبك .. وأعد حساباتك .. وعد لربك ..
فكما بكيت أنت على عبد الله .. سيأتي يوم والناس تبكي عليك !!

.. هذه هي الحقيقة ..
وهذا رابط أتمنى أن تدخلوه ..

http://www.o2oo.com/flash.htm

محبكم / أبو عمر

----------
ملاحظـــه ..

هذا الموضوووع طلب مني كاااتبه .. ( رجــل الظــل ..) ..

ونقـــله مــن منتــديـــات المـــاهر لحلق التحفيـــظ ..

إلى هذا الصـــرح الشـــامخ .. للأفـــاده .. والموعظــة ..

وتطبيقـــاً لما .. قـــآاله الله تعـــآلى .. ( وذكر فــإن الذكــرى تنفع المؤمنـــين )

--------

تقبــلوا تحيـــات .. ( رجــل الظــل ) ..&.. ( TOUCH )

21-03-2009, 10:28 PM	#1
TOUCH عـضـو تاريخ التسجيل: Nov 2008 البلد: حيــث .. الهـــدوء ..~ المشاركات: 164	إنها الحقيقة !! موضوع كتبته في وفاة عبدالله المسعود إنها الحقيقة !! في يوم كئيب .. كانت الشمس تشعل الأرض لهباً .. كنت قد خرجت من باب المدرسة .. وأنا أحمل الهم على نفسي .. كان غداً هو يوم اختبار الكيمياء المعقد .. نعم يوم الإثنين هو يوم اختباره الصعب .. تحاملت على نفسي وأنا أتكلم مع صاحبي إبراهيم .. فلقد كنت لا أطيق الكلام في مثل هذه الأجواء الحارة .. فقال لي صاحبي : الله يعين على اختبار الغد .. مع أنني أظن أنه سيحل لي شيء ما هذا اليوم !! .. قلت : لا عليك .. (( شد حيلك والله سيعينك )) انتهى كلامنا عند هذا الحد .. كنت أظن أنه فقط كلامنا هو الذي انتهى .. لكنني بعد صلاة العشاء من نفس اليوم أيقنت أنني لن أراه مرة أخرى .. أيقنت أنني لن أرى صاحبي الغالي الذي كان ينافسني في الإلقاء داخل المدرسة .. أيقنت أنني لن أرى صاحبي الذي كان ينصحني عند زلاتي .. أيقنت أنني لن أرى صاحبي الذي كان يملأ المدرسة ابتسامةً وسروراً .. ولكن !! إنه الموت الذي لا يعرف صغيراً ولا كبيراً .. لقد اصطدمت إحدى السيارات بصاحبي وهو ذاهب لصلة العشاء .. أردته ميتاً بعد أن ذهب للمستشفى .. ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك .. إنه صاحبي ذو الستة عشر ربيعاً .. كنا حينها في الصف الأول ثانوي .. وهاهو اليوم يتكرر المشهد .. الذي سيتكرر ويتكرر و يتكرر .. زميل لأحد أقاربي .. في الصف الثالث متوسط .. اصطدم بسيارته في إحدى طرق منطقة القصيم .. وأصبح أثناء ذلك الحادث في عداد الأموات .. لقد رأيت أصحابه اليوم مابين باكياً حزيناً .. أو مكلوماً جريحاً .. ومنهم من أعد العدة ليحاسب نفسه من جديد .. نعم أيها الناس !! نعم أيها الرجال !! نعم أيها العُقال !! نعم إنها الحقيقة !! إنها فعلاً حقيقة !! .. (( كل من عليها فان )) .. يا شباب الأمة .. يا صُناع النهضة .. يا رجال الغد !! أتنتظر أن تكون أنت عبرة لغيرك ؟؟! أتنتظر أن يموت غيرك وتعيش أنت ؟؟! اعلم " أن السعيد من وعظ بغيره " .. بالأمس مات إبراهيم .. واليوم مات عبد الله .. ولكن غداً من سيموت؟ أنا ؟.؟ أنت ؟.؟ أخوك .؟. أبوك .؟. أمك .؟. صاحبك .؟. جارك .؟. (( وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت )) لو قيل لك .. بأن ملك الموت سيأخذ روحك الليلة .!! هل ترى نفسك مستعدة .؟! هل تراك جاهز لملاقاة منكر ونكير .؟. هل تراك جاهز لملاقاة ربك سبحانه وتعالى .؟. بالله عليك أصدق القول .. هل أنت مستعد للموت ..؟!! إن لم تمت اليوم .. ستموت غداً .. وإن لم تمت غدا .. فبعد غدٍ .. هل ترى بأنّ هذا الزمان أكثر من يموت فيه الشباب؟ .. ماذا يمنعك من أن تحاسب نفسك .؟!! قبل أن يحاسبك ربك ؟؟! أصدقائك ؟؟ سيارتك ؟؟ أموالك ؟؟ أهلك ؟؟ كسلك ؟؟ المباريات ؟؟ الأغاني ؟؟ الأفلام ؟؟ الإسبال ؟؟ الذنوب ؟؟ المعاصي ؟؟ كلها ستصبح هباءً وتصبح أنت وحدك تحت قبرك .. كل الذب بجانبك عملك .. وعملك فقط .. فاستعد .. وشمر ثوبك .. وأعد حساباتك .. وعد لربك .. فكما بكيت أنت على عبد الله .. سيأتي يوم والناس تبكي عليك !! .. هذه هي الحقيقة .. وهذا رابط أتمنى أن تدخلوه .. http://www.o2oo.com/flash.htm محبكم / أبو عمر ---------- ملاحظـــه .. هذا الموضوووع طلب مني كاااتبه .. ( رجــل الظــل ..) .. ونقـــله مــن منتــديـــات المـــاهر لحلق التحفيـــظ .. إلى هذا الصـــرح الشـــامخ .. للأفـــاده .. والموعظــة .. وتطبيقـــاً لما .. قـــآاله الله تعـــآلى .. ( وذكر فــإن الذكــرى تنفع المؤمنـــين ) -------- تقبــلوا تحيـــات .. ( رجــل الظــل ) ..&.. ( TOUCH ) __________________ ياليتني طفل حينما يسألوني من تحب ..! فرقعت أصابعي وابتسمت ببرائه وقلت : الله , والرسول , وأمي , وأبي , وبس ..