فـغـض الـطّـرفـ إنّـكـ من بـنـي عـلـمـانِ
الحمدللهِ العَظِيمِ ذِي الجلالِ ، ذُو النِّعمِ والآلاءِ
سُبحانَهُ مِن إلهٍ عظيمٍ تفرَّد بالعظمةِ والكمالِ ،
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،
والصلاةُ والسلامُ أبدا ، على خيرِ الأنبياءِ أحمدا ،
وآلهِ وأصحابهِ ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ لقائهِ ...
ثم أما بعد ..
في زمن نطقت فيه الرويبضة ، واستعدت فيه الفويسقة ،
ظهر فئام من الناس ، لا هم لهم سوى نخر جسد الأمة ،
بسب العلماء تارةً ، وبالمناداة بالحرية تارةً أخرى ،
منهم ذلك الوغدُ الذي أطلقَ لسانهُ في تتبعِ عثراتِ أهلِ
الحسبة ، وجعل شغلهُ الشاغلُ أن يطيحَ برجلِ خدم الأمة،
لمّا قرأتُ اسمهُ تبينت لي تلكَ المقولة (( اِسمٌ على
غيرِ مُسمًّى )) اسمهُ محمد وماهو من محمدٍ بِخُلق ، ابنُ الشَّيخ
وهوَ أدنَى مِن الخَيش ،،
رويدك رويدك ، فقد ولغت في إناءٍ مسمومٍ أيها الـ....
لن يقولها لساني ، احتراماً لهُ وللقَارِي ، فقد عرفتم
من إذا ولغَ في الإناءِ ، أنَّه يُغسلُ سبعاً أولهنَّ بالتُّرابِ ،،
سلمَ منك اليهودُ والنصارَى ، ولم يسلم منكَ مسلماً محتسباً ،
أين أنت من أهل الدانمارك الذين سبوا محمداً ، أم أنك جندي من
جنودهم مجندا ،،
فإنك والله أعلم منّي بمقولة جريرٍ حين قال :
فُغُضَّ الطَّرفَ إنَّكَ مِن نُمَيرٍ ** فَلا كَعبَاً بَلغتَ ولا كِلابَا .
وأقول أنا :
فغض الطرف إنك من بني علمانِ ** فلا شيخا بلغت ولا ذوي الأسلافِ
وإن قلتم يا أهل اللغة أن هذا البيت مكسور ،
فإنه يستقيم بمجرد ضربه في فوخ ذلك اللئيم ،
وأنت يا شيخنا ابنُ أحمدَا ،،
ياشامةً في سماء الحسبة ، سر فالله ناصرك ومُعينك ،
لله دركَ كم سبقتَ ونصحتَ وقلتَ وأمرتَ بمعروفٍ
ونهيتَ عن منكر ،
ياربي وفقه ، وأعنه ، وسدده ، وأكرمه ، واجعل في
الفردوس مسكنه ، وفي الخلد مضجعه ..
ويا هيئة الأمر أقدمي ، ولا تتوقفي ، يا صمام الأمانِ
ويا حاميةَ الدارِ ، ويا محاربةَ العارِ ،، لله دركم يا رجالها ,
نلتم خيرية ربكم وفزتم بإذن الله برضوانه وجنته ..
وأنتم يادعاة الإنحلال والانحطاط ، يامن تحاربون الهيئة والحسبة،
اتقوا الله ، وخافوه ، اتقوا الله وخافوه ، اتقوا الله وخافوه ،
واقرأوا إن شئتم قوله تعالى مخبرا عن سبب تعذيب بني اسرائيل
(( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ *كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ))
فاللهم سلم سلم ...
اللهم يا واحد يا أحد ، يا فرد يا صمد ، أعز دينك
وانصر سنة نبيك ، وانصر عبادك الموحدين ، اللهم
أيد بتأييدك رجال الحسبة الآمرين بالمعروف الناهين
عن المنكر ، الله انصر من نصرهم ، واخذل من خذلهم
إنك سميع مجيب الدعاء ...
كتبه الفقير لربه / ابن العقيلي - أبو عبدالرحمن -
28/3/1430 هـ
والموضوع يسمو ويرقى حين تشاركونه رأيكم..
|