[size="5"]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد: أيه الإخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تعودنا في مجالسنا ومنتدياتنا ذكر المساوي وأخفاء المحاسن فما ان يخطيء شخص ما خطاْ إلا وينشر ذلك الخطأ ويكون وصمة عار له في المجالس والمنتديات... وكأن هذا الشخص مضى عمره كله أخطاء فلو فتشت في حياة هذا الشخص الطويلة لوجدت أنها مليئة بالإجابيات والحسنات والبركات... لكن فينا من يفرح بالزلة ولا يقيل العثرة... هذا على مستوى الأفراد....
وقل مثل هذا على مستوى الجماعات والمؤسسات والجهات الحكومية..
فلو أخطأ موظف حكومي مثلاُ قد يكون مقصود أو غير مقصود لشنع بعض الناس على هذه الجهة الحكومية كل التشنيع وكأن هذه الجههة أنشات للأضرار بالناس وينسون أو يتناسون أعمالها الجليلة تجاه خدمة الناس والوطن...
نعم يكون هناك تصرفات غير محمود أو تصرفات سيئة من قبل أناس قد لا يتقنون العمل أو لا يحسنون التصرف أو يجهل بعض القواعد والتعليمات .. ولا ننكر أيضا أنه قد يكون هناك من يعمل بهذا الجهاز من ضعاف القلوب لا يخلص في عمله بل لإغراض سيئة هذا من الشواذ الذ ي لا يجوز لنا أن نحكم بفعله ونجره إلى غيره...
وقل مثل هذا في امانة بريدة وماتقدمة للمواطنين من خدمات تشكر عليها لم نجد من يشيد بها..
ومثله في المجمعات الخيرية والمؤسسات الدينية كالهيئة مثلا تجد كثيرا ممن يكتب ضدك ولا يكتب معك (
فنعوذ بالله من جلد المنافق وعججز الثقة) (فيا أخي إن لم تصاحبنا فنرجوك لا تضاربنا) وبسبب هذا بلينا بمحررين صحفييين لا يظهرون هذا البلد المعطاء بالمظهر الحسن اللائق به فلا يذكرون في الصحف إلا ما يشوه سمعة البلد من إجرام بعض ضعاف النفوس ويضعونها في الخط العريض... وكأن البلاد لا يوجد فيها الحرمين ولا زمزم والصفاء ولا طلبة العلم ولا الخطب والمحاضرات ولا اللقائات والأمسيات ويوجد بها حلق و دور التحفيظ... فعجباُ لمن لا يظهرون لناس إلا مساوئهم ليشمت بهم عدوهم ويحقرهم صديقهم.....
ومما دعاني لكتابة هذا الموضوع مما أشاهده من رجال المرور المخلصين في هذا البلد المعطاء من تنظيم السير والحد من تجاوزات المتهورين المعرضين أنفسهم والآخرين للخطر وما نراه من مطارة من يقوم بإزعاج الناس بادوران والتفحيط....
ومما شاهدته في هذه الأيام من تواجدهم المتكرر المكثف حول جامع حي الخليج في الجمعة وفي أوقات الصلاة على الجنائز وما يقومون به من تنظيم للسيارات ومن مراعات المشاة وإيقاف السير ريثما ينتهي المشاة من العبور تحسباُ للحوادث لا سمح الله فجزاهم الله خير على ما يقومون به من جهد لا ينسى أبدا فنسأل الله العلي القدير أن يوفقهم في دينهم ودنياهم وأن يكتب خطواتهم حسنات ولا يحرمهم أجر المصلين وأن يعينهم على أداء مهمتهم على اكمل وجه أنه سميع مجيب....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،