أولا: أخي الكريم سياسة الدكتور إذا كان هو أول من يطبقها على نفسه ، و يطبقها على غيره باطراد فهي بلا شك وجهة نظر و يجب احترامها ، و قصده في هذا التنظيم و الردع .
ثانيا : سياسة الطرد ( بعد دخول القاعة ) بالذات لي تحفظ شديد عليها ، فلا مانع أن يغيبني الدكتور عدداً من المحاضرات لذنب ارتكبته أو إخلال بجو المحاضرة ، و يعجبني الشيخ عبدالله الركبان لما درّسنا في الجامعة ، و كان يأبى أن يدخل أحداً بعده ، و لكن إن دخل أحد و علم الشيخ عنه فإنه يستحيل أن يطرده .. بل يقول له : ما دامك دخلت فلن نخرجك . و لكن أن أطرد و أحرم الفائدة فهذا من حقي و ما دام أنه يتحدث لطلاب القاعة فأنا فرد منهم و لا يهمني هل أحضّر أو لا .
ثالثا : هناك بعض الدكاترة تقبل منهم بعض الإجراءات التي يمارسونها مع الطلاب و إن كانت قاسية ، إلا أن الطلاب يتبلونها نظراً لاشتهار هذا الدكتور بالمثابرة و الحرص على الوقت و الجدية ، و أمثّل لهذا فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - و الذي كان يُغيّب كل طالب جلس خلق مقعد خال . فهذا الإجراء يقبل من الشيخ رحمه الله ، لأنه عهد عنه المثابرة فهو يصلي الفجر ثم يلقي درسة في جامعه ثن يتوجه من عنيزة إلى بريدة ليكمل عطاءه ، ثم يعود ليدرس العصر و المغرب و العشاء .. إلخ . فمن هذه حاله يتقبل من ما لا يتقبل من أولئك الذين يقولون ما لا يفعلون .
و فقك الله لما يحب و يرضى أيها العزيز .
|