[c]
سعيد بن الجبير
كان على زمن الحجاج بن يوسف الثقفى وقد قبض عليه وقال له الحجاج
قال: سعيد بن الجبير
قال: بل أنت شقي بن كسير
قال سعيد:
أمي أعلم باسمي يوم سمتني
قال الحجاج:
شقيت وشقيت أمك
قال سعيد:
إنما يشقى من كان من أهل النار فهل طلعت على الغيب؟
قال الحجاج:
لأبدلنك بدنياك ناراً تلظى
قال سعيد:
والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إله يعبد من دون الله.
قال الحجاج:
فلم فررت منى...
قال سعيد:
فررت منك كما قال موسى لفرعون "منكم لما خفتكم" ...
فقال الحجاج: اختر لنفسك قتلة يا سعيد ...
فقال سعيد: بل اختر أنت لنفسك فما قتلتنى بقتلة إلا قتلها الله لك ...
فصرخ الحجاج والله لأقتلنك قتلة ما قلتا أحد من قبلك ولن أقتلها لأحد من بعدك..
قال:
إذن تفسد على دنياى وأفسد عليك آخرتك... فقال للحرس جروه وأقتلوه ..فضحك سعيد فنادى الحجاج مغتاظا ما الذى يضحكك ؟
قال :
أضحك من جرأتك على الله وحلم الله عليك !
شئ صعب كما قال رسول الله :
القابض عل دينه كالقابض على جمرة من نار ..
حين جهزوه لضرب عنقه طلب من السياف أن يوجهه للقبلة ثم قال :
وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا مسلما و ما انا من المشركين
فقال الحجاج غيروا وجهه عن إتجاه القبلة فقال سعيد :
ولله المشرق و المغرب فأينما تولوا فثم وجه الله. فقال الحجاج كبوه على وجهه فقال:
منها خلقناكم و فيها نعيدكم تارة أخرى... فقال إذبحوه ....
فقال سعيد أشهد أن لا إله إلا الله خذها منى يا حجاج حتى القاك يوم القيامة اللهم لا تسلطه على أحد بعدى ... وبعد
أسبوع واحد كان الحجاج يصرخ كل ليلة
مالى وسعيد بن الجبير ....
علو في الحياة وفي الممات
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ *إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً * عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي * وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها * مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها * وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا * بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ * نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً * حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ
فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني * مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً * وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني * غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا * وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً * عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ * مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا * خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا * ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ * وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني * وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني
فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً * وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا * حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا * أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي
شهداء
نحسبهم كذلك والله حسيبهم
اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم
واغفر لنا ولهم ... اللهم آمين
شهيد يضحك .. تفضل وشاهده ( سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم )
لقاء الشيخ ناصر العمر مع قناة المجد
حوار مع السعادة
قيل للسعادة:
أين تسكنين؟
قالت:
في قلوب الراضين
قيل:
فبم تتغذين؟
قالت:
من قوة إيمانهم
قيل:
فبم تدومين؟
قالت:
بحسن تدبيرهم
قيل :
فبم تُستجلبين؟
قالت:
أن تعلم النفس أن لن يصيبها إلا ما كـتــب اللــه لها
قيل:
فبم ترحلين؟
قالت:
بالطمع بعد القناعة، وبالحرص بعد السماحة، وبالهم بعد السرور، وبالشك بعد اليقين
برنامج علمي وعملي للإجازة <<=== من هنا
حكم
كن شامخــا في تواضعك ، ومتواضعــا في شموخك ...
فتلك واحــدة من صفات العظمــــــــــــــاء ..
إذا كان لك قلب رقيــق كالـــــورد ..
وإرادة صلبـــــــة كالفولاذ ..
ويّــــــــد مفتوحة كالبحــر ..
وعقــل كبير كالسمــــــــاء ..
فأنت من صنّاع الأمجـــــــــــــــاد
لاتوجد كلمة أجمل في بيــان قدرة الإرادة من كلمة للإمام
علي عليه الســلام يقول فيها :
(
ماضعف بدن عما قويت عليــه النية )
شعر
ترى غيابك خدر القلب تخديــر
ومنّك عيوني قد تزايد سهرهــا
عطني على ما قلت للوضع تبرير
عطني فداك الروح و أيضا نظرها
عن غيبتك عطني مع العلم تفسير
زايد شكوكي فيك حالي دمرهــا
احذر تسمّع يا عنا القلب للغيــر
بالك هل النمات تمشي بثرهـــا
ترى حبيبك ما حصل منه تقصير
مير الظروف القاسيات تخبرهـا
بعطيك عن حالي مع الوصف تقرير
اعرف عليك الحال زايد قهرهـا
عذبتني يا صاح بكثر المشـاوير
يا نور عينى كان يضعف بصرها
ترى غيابك خدر القلب تخديـر
وغصون حبك لا تقطع ثمرهـا
[/c]