.
.
جَمِيلَةٌ هِيَ الوَقَفَاتِ الصَّريحَةِ التيْ سَتُحْسَبُ ضِدَّ العُلمَاءِ وَ تَقِفُ مَعَ الحُكَّامْ !!
إنيْ لأرَى عَدلاً هُنَا .. تَمَنَّيتُ أنيَ أحْلُم
عَجيبٌ أمرُ الكَثيرِ منْ النَّاسْ ، يَرى كُلُّ مَنْ ينْتَقِدُ الحَاكِمَ خَارِجيٌّ ووو ، وَكأنَّ الحَاكِمَ مُطَهَّرٌ مُنَزَّهـُ عَنْ الخَطأ وَالنِّسيَانِ ، وَأنَّ اللهَ قَدْ وَهَبَ للسَّلآطينَ عُقولاً مِنْ ذَهَبٍ وَمُرَصَّعَةٌ بالألمَاسِ لا تَخْرُجُ إلا بِعَمَلاً صَائِبَاً .
نَعَمْ اجْعَلوا العُلمَاءَ مُخطئينَ مُجْرمينَ وََعنِ القَانونِ خَارجين ، مِنْ أجلِ السُّلطَانِ كُلِّ أمرٍ يَهُون !!
أسألُكَ سُؤالٌ هُنَا ، لِمَ لا يَكونَ السُّلطَانُ مُخطئَاً أبدَاً ؟!!
وَلِمَ لا يُنتَقَدْ ؟!!
ذَنْبُ الدَّاعيَةُ أنَّهُ يَقولُ مَا يُدينُ اللهَ بِهِ ، كَمَا أنَّكَ كَتَبتَ هَذهـِ الأسْطُرُ وَتُدينُ اللهَ بِهَا !!
وَ لا عِلمَ لَدَينَا بِأنَّ المَلامَةَ تُلقى عَليهِ بِدَعوى أنَّهَا وَقفَةٌ صَريحَة مِنْ فَتى الظَّل ، الحمدُ للهِ على كُلِّ حَال .
أليسَ الشَّيخُ حَفِظَهُ اللهُ أحَقُّ مِنْ الرَّافِضَةِ بِالعَفو ، أليسَ الشَّيخُ يَقولُ مَا يُرضيْ اللهَ وَرَسولَهُ ، إنْ كَانَ كَلامُ الشَّيخِ بَاطِلاً مَاهو الحَق ؟!!
أمْ أنَّ كُلُّ مُتَكَلِّمٍ عَنْ الجِهَادِ ، أو مُدَافِعَاً عنْ حَبيبِهِ وَنَبيِّهِ خَارِجٌ على السُّلطَانْ ،
هُوَ مَذْهَبُ الجَاميَّةُ التيْ يَتَّبِعونَه وَإلا مَتى كَانَ النُّصحُ والنَّقدُ لِولي الأمرِ منْ الخُروجِ عَليهِ .
حِينمَا تَكَلَّمَ وَزيرُ العدلِ عَنْ مُحَاكَمَةِ المَسجونِينَ قَالَ [ لَنْ يُحَاكَمَ جَميعُ مَنْ قُبِضَ عَليْهِمْ ، لأنَّ بَعْضُهم حَتى الآن لَيسَ لَديهِ تُهمَة !! ] .
كَيفَ يُسجَنٌ أحَدٌ بِدونِ تُهمَةٌ ، أليسَ مِنْ الظُّلم ؟!!
أمْ أنَّهُم يُريدونَهمْ أنْ يَضَعوا شَيئَاً لَيسَ فِيهمْ ، حَتى يُظْهِروا قُوَّةَ السُّلطَة !!
إنْ كَانَ هَذا لَيسَ ظُلمَاً فَمَا هوَ الظُّلم ؟!!
يَقولُ شَيخُ اللإسلامِ بن تَيميَّةَ رَحِمَهُ الله ( إنَّ اللهَ لَيَنْصُرُ الدَّولَةَ الكَافِرَةَ بِعَدْلِهَا ، وَيَهْزِمُ الدَّولَةَ المُسْلِمَةُ بِظُلمِهَا ) .
مَا الفَرقُ بَينَ تركيْ الحميدَانْ وَالشيخ خَالد الرَّشد وَسليمَان العَلوانْ ؟!!
أليسَ أبنَاءُ الرَّافِضَةِ خَرجوا بِعَفوٍ لِمَصْلَحةِ العَامَّة ، أينَ المَصْلَحةُ لأهلِ السُّنةِ المُستَضْعَفين !!
كُلُّهم في السُّجونِ دُونَ تُهْمَةٍ ظَاهِرَةٍ للعَيَانْ ، لَكِنَّ أحَدَهُم في دَولَةٍ كَافِرَةٍ ، ولا ذَنْبَ بَعدَ الكُفر ، والآخَرينَ في دَولَةٍ تُحَكِّمُ الشَّريعَةَ الإسلاميَّة .
وَبينَنَا عُقولٌ تُحَاوِلُ أنْ تَتَشَبَّثَ بِالوطنيّةِ وَهيَ أبعَدُ مَا يَكونُ عَنْهَا .
الحَاكِمَ وَوَلي الأمرِ أقرَبُ إلى قُلوبِنَا منْ النِّفَاقِ بِالوطنيَّةُ إلى قُلوبِ بَعْضِ النَّاسْ ، وَحُبُّنَا لِولي الأمرِ لَيسَ مِنْ أجلِ فُلانٍ وَفُلانْ ، بَلْ طَاعَةً للهِ وَلِرَسولِهِ ، لَكِنَّ حُبُّنَا لا يَجْعَلُنَا نُسْكِتُ على الصَّوابِ والخَطأ ، فَهُمْ بِحَاجَةٍ لِمَنْ يُصَوِّبُهم لا مَنْ يُطَبِّلُ لَهُم بِالخَطأ وَالصَّواب .
اللَّهُم فُكَّ أسرَانَا وأسرى المُسلمينْ فَوقَ كُلِّ أرضٍ وَتَحتَ كُلِّ سَمَاء ، وارزُقْ وُلاةَ الأمرِ بِطَانَةً صَالِحَةً تُعينُهم على الخَيرِ وَتَدُلُّهم عَليه .
لَنْ أُكثِرَ بِالأسئِلةِ لأنَّ قَبليْ مَنْ سَبَقني
رَضينَا يَاربَّنَا بِقََضاءكَ وَقَدَرِكَ فَالطُفْ بِنَا
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ
إليْكُم مَا يَقولُهُ العَالِمُ المُحَدِّثُ سليمَان العلوان فَكَّ اللهُ قَيدَهـُ /
[RAMS]http://upload.201mb.com/pfiles/16723/al3alwan.mp3[/RAMS]
http://upload.201mb.com/public/viewset/8666
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 08-04-2009 الساعة 03:21 AM.
|