21-04-2009, 06:16 PM
|
#11
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2007
البلد: أحـلام العاجـزين
المشاركات: 2,027
|
,,
شخصياً أكره السهر وأحب القيام فجراً وبالذات قبل شروق الشمس .
وكنت أنتهج هذه التواقيت حتى بلغت سن الخامسة عشرة وحينها واجهني المجتمع بحقيقته وفرض علي قبولها .
كان يسمح لي صغيرةً النوم متى ماحضرني وبأي مكان يقلّني فلايلقون لي الحضور أي إهتمام كونهم يرون من حقي ممارسة طقوسي .
لكن مع تقدم العمر تغتال الرغبات داخل أجسادنا فلانستطيع الجهر بها علانية أمام الغير فقط لإنهم يرونها جريمة نكراء تستحق " التكشيرة "
ماذا لو زارني الصديق " نوم " ووجدني داخل إجتماع عائلي لايقبل بحضوره ؟
أو وجدني وسط حفل لايرحب بقدومه فكل من فيه بكامل قواهم الإدراكية عداي , فماذا عساني أن أفعل ؟
هل ألعن الساعة التي إستيقظت فيها باكراً وتناولت الإفطار بشهية وغيري نيام في حفظ الرحمن ؟
التايم الإجتماعي هو الذي يحدد ساعات نومنا و إستيقاظنا ولسنا نحن بل إن فعل كهذا خارج سيطرتنا الذاتية .
لو قمت بتحديد ساعة ما كأقصى تواجد لي وبعدها أنام رغماً عني , سأجد أن المجتمع من حولي لايبدأ حياته إلا ساعة نومي .
وكما تعلم ويعلم الكل أن الحياة الشائعة فينا زمراً زمرا لا فرادا فرادا لكان أفضل لنا و لهم .
للسهر أضرار لاتعد ولاتحصى ولكن ليس بأيدينا حل له غير ترديد الشكوى لله هكذا يريدوننا أن نكون .
ليست المشكلة في السهر بحد ذاته بل المشكلة كيف يتجنبه من لايريده ولكنه فرض عليه عنوة ؟؟؟
,,
__________________
أحنُّ إلى خبزِ أمّي ’
وقهوةِ أمّي .. ولمسةِ أمّي ’
وتكبرُ فيَّ الطفولةُ يوماً على صدرِ يومِ ’
وأعشقُ عُمري .. لأنّي إذا متُّ أخجلُ منْ دمعِ أمّي 
.
|
|
|