السلام عليكم أجمعين
لعل هذا من قبيل مايبعث على الأسى حينما نلقي نظرة عامة على صعيد الأمة الواحدة المتناحرة التي لم تجد لها من بين جميع منبر للسيف أو للقلم، بلى قد وجدت ... ولكنها لمّا تنصقل حتى تتبوأ تلك المكانة العظيمة؛ الاستخلاف في الأرض .
بالنسبة لدول الخليج؛ فلا أظنها تستطيع حماية في هذا البحر المتلاطم من سباق التسلح، وهي كما ذكر أسلافي أعلاه؛ تتبنى سياسة تسييس الرعية بمزايين الإبل والغنم والضبان عوضا عن الكشف عن تطلعات مستقبلية ترسمها دول قريبة كإيران وإسرائيل .
الثورة الرافضية التي حصلت مؤخرا في مدينة رسول عليه لاصلاة والسلام؛ تكشف لنا أنموذجًا من تعامل دول الخليج مع إيران؛ وتتجلى هذه الصورة أكثر؛ عند مقارنة فاحصة مع أعمال شغب أقل بقليل منها حصلت في الماضي .
أرى أن العضو فتى الظل قد شطح قليلا في مقاله، وأعتقد أن المقارنة ليس بين معقتدات؛ فهذه قضايا مسلم بها ومفروغ؛ ولكن سياق الكلام حسبما فهمت عن واقع السياسات الرسمية المعلنة، ونحن نعلم أن نجاد يدافع بالدرجة الأولى عن مصالح إيران والرافضة، وهذا بحد ذاته يشكل مع سكوت الدول المسلمة = تناقضًا يجول في أذهان العامة، والمعمّرون يذكرون كيف انخدعت الجماهير بثورة الهالك الخميني، ثم تبدّى لهم أن الأمر عبارة عن لهو ولعب!
ولعله نظر = أي أخانا فتى الظل = إلى سطح المقال؛ فبنى مقاله على ذلك، مع أني لا أظن هذا يشفع في تحامله الذي لايظهر لي مبرره .
|