وقالت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم إن توسيع مهام القوات الأميركية في أفغانستان وبعض دول العالم استوعب أعدادا كبيرة من الجنود وأصبحت هناك حاجة لسد النقص الذي لم يسبق أن عانت منه الولايات المتحدة طوال 31 عاما.
وأضافت أن وزارة الدفاع اضطرت للنظر في إرسال تعزيزات بسبب رفض بعض حلفاء الولايات المتحدة إرسال قوات من جانبهم إلى العراق. ومن المتوقع أن يعتمد وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد في غضون الأيام القليلة القادمة خطة برنامج استبدال للوحدات في صفوف مشاة البحرية والجيش الأميركي المتمركزة في العراق.
تذمر الجنود
وتزامن ذلك مع بث تقارير تلفزيونية في الولايات المتحدة كشفت حالة التذمر والإحباط في أوساط الجنود الأميركيين في العراق لاضطلاعهم بأعمال عسكرية في مكان شديد الخطورة.
وبعد أن أخطر الجنود مرارا بأنهم سيعودون إلى الديار انهارت آمالهم قبل أيام، ما دفع مجموعة من جنود فرقة المشاة الثالثة بالعراق للتحدث عن تدني معنويات الجنود والشعور بصدمة من موقف وزير الدفاع. وقال أحد الجنود الساخطين لبرنامج "صباح الخير أميركا" الذي تبثه شبكة "إيه بي سي" التلفزيونية "لو كان دونالد رمسفيلد هنا لطالبته بالاستقالة".
وقال السارجنت فيليب فيجا إنهم كانوا يتوقعون العودة سريعا بعد سقوط بغداد يوم التاسع من أبريل/ نيسان الماضي، واشتكي الجندي قائلا "أبلغونا أن أسرع طريق للعودة للوطن يمر عبر بغداد وهذا ما فعلناه، لكن مازلنا هنا إلى الآن".
وفي مؤتمر صحفي عقد في وقت لاحق قال الجنرال جون أبي زيد قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية إنه يأمل أن تعود قوات من فرقة المشاة الثالثة بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأضاف أبي زيد أن الجنود الذين انتقدوا رمسفيلد في تصريحات للصحفيين سيتعرضون لتوبيخ شفهي أو ما هو أشد من قادتهم، موضحا أن كل من يرتدي الزي العسكري ليس حرا في قول أي شيء يحط من قدر وزير الدفاع أو رئيس الولايات المتحدة.
واعترف بأن القوات الأميركية في العراق تواجه نوعا من حرب العصابات التقليدية، مشيرا إلى أن وحدات صغيرة وعناصر من حزب البعث و"مجموعات إرهابية مثل أنصار الإسلام" هم الذين يشنون تلك الهجمات.