[ibraheem]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أبو عمر القصيمي abraheem أثابك الله ونفع بك كلامك جميل وأوافقك في مجمله ، ولكن ينبغي أن يتقرر عندنا أن الأعراف والعادات إذا لم تخالف الشرع فإنها معتبرة في هذه الأمور ، بل المروءة عموماً ترجع إلى العرف ، وبغض النظر عن الانفتاح الواسع الذي نعيشه حالياً لكنه لا يلغي العادات والأعراف التي يسير عليها غالب الناس وأفاضلهم في المجتمع وكل مجتمع يختلف عن الآخر في عاداته وتقاليده المعتبرة ، فما عده بعضهم من خوارم المروءة فإن البعض يعده من الأفعال الحسنة . وهذا الأمر يحتاج إلى ضبط وتقعيد وليس لآحاد الناس أن يجردوا الناس من المروءة والأخلاق . ولا بد أيضاً أن يتقرر عندنا أن المروءة يترتب عليها أمور مجمع عليها عند العلماء ، فتجدهم في رواية الحديث يشترطون في الصحة أن يكون الراوي عدلاً وهو المسلم البالغ العاقل السالم من أسباب الفسق وخوارم المروءة . ونجدهم في الشهادة لا يقبلون شهادة من اتصف بصفات تخرم المروءة . وتحديد هذا الأمر بأنه من خوارم المروءة يرجع ـ والله أعلم ـ إلى استنكار أوساط الناس وأهل الفضل منهم لهذا الأمر ، فإذا كان غالبية أهل البد والأفاضل منهم يستقبحون هذا الفعل أو ذاك ويزدرون من يفعله فهو من خوارم المروءة في هذا البلد ، فمثلاً لو رأيت شخصاً في جامع الونيان بعد الأذان منبطحا على بطنه أمام الناس ويلعب بقدميه يميناً وشمالاً وهو في تلك الحال ، فهذا الفعل مباح ولكنه مستقبح عند غالبية الناس فلذا يكون من خوارم المروءة والله أعلم .

لا أقول إلا شكراً أباعمر



محبّك
abraheem