[% أبو الوليد %]

صحيفة ألمانية : العراق تحول إلى مستنقع فيتنامي ضد نمر من ورق

مفكرة الإسلام : أعلن الجنرال جون أبى زيد قائد القوات الأمريكية في العراق أن قواته تخوض حرب عصابات في هذا البلد المحتل . وقد كان وقع هذا الكلمة صعبا جدا على الساسة الأمريكان كما ذكرت صحيفة دي فيلت الألمانية التي كتبت تقول : تلفظ العسكريون بكلمة أرعبت السياسيين حيث قالوا أنهم يخوضون حرب عصابات في العراق . وهذه الكلمة تذكر بالمستنقع الفيتنامي الذي غرق فيه تفاءل جون أف كيندي وأثرت سلبيا على الدور الأخلاقي للولايات المتحدة في العالم . إن انتصار استراتيجية حرب العصابات الفيتنامية أكدت صحة نظرية [ أن أمريكا المدججة بالسلاح ما هي إلا نمر من ورق ]. واستطردت الصحيفة قائلة إن حرب العصابات في العراق ستنجح إذا تمكن المقاومون من تحويل الاستياء القائم حاليا من بعض المظاهر السلبية بين صفوف العراقيين إلى كراهية موجهة ضد القوات الأمريكية . خاصة إذا تم تخويف المتعاونين مع الحكومة العراقية المرتقبة في بغداد . وعلى عكس ذلك سيفشل المقاومون إذا تمكنت الولايات المتحدة من إحلال الأمن والنظام في البلاد وعملت على تحسين وضع المعيشة ومعنويات المواطنتين في العراق.،.



السُنّة يستعيدون مبنى مديرية الأوقاف في البصرة ويرتبون لاجتماع مع جماعة الصدر لاستعادة منهوبات

الشرق الاوسط / أكد مسؤول في المكتب السياسي للحزب الاسلامي العراقي السني ان عناصره تمكنوا من بسط سيطرتهم على مبنى مديرية الاوقاف السنية في البصرة بعد ان استولت عليها جماعة مقتدى الصدر الاربعاء الماضي. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه ان جماعة الصدر دمرت المبنى ونهبت جميع السجلات الخاصة «ونرتب للقاء لاستعادة هذه السجلات التي تحوي جميع المعلومات الخاصة بالوقفيات».
واشارالمسؤول في اتصال هاتفى لـ«الشرق الأوسط» الى ان نحو 15 ألف مصل قاموا بمظاهرة بعد صلاة الجمعة امس من امام الجامع الكبير باتجاه المديرية التي استعيدت، غير انها وجدت فارغة تماما من سجلاتها. وحذر من ان فتنة طائفية توشك ان تقع في مدينة البصرة خلال الايام القليلة المقبلة ما لم يتدارك زعماء الطائفتين السنية والشيعية الوضع. وقال ان ما ارتكبته جماعة الصدر من خطأ يهدد باندلاع حرب طائفية باتت قريبة «ونخشى من حماسة بعض عناصر الطائفتين في اشعال الفتيل، ثم لا نقوى على اخمادها».
وكان مقررا ان يتوجه المصلون السنة الذين احتشدوا بعد صلاة ظهر امس الى مقر قيادة الجيش البريطاني في البصرة، لكن المظاهرة الغيت خوفا من احتمال وقوع مناوشات بين جماعة الصدر والمتظاهرين. واشار الى ان عناصر من حزبي الفضلاء والدعوة الشيعيين وجدوا امام المسجد وابدوا تعاطفهم مع المطالب باعادة المديرية ومحتوياتها، مبينا ان المصلين انطلقوا الى المديرية واعادوها بعد ان ازالوا لافتة وضعتها جماعة الصدر كتب عليها «جماهير البصرة تبارك تعيين حامد الاسدي مديرا للاوقاف». وقام السنة بوضع لافتة بديلة كتب عليها «اوقفوا كل التجاوزات على مبنى اوقاف البصرة». وتمنى المسؤول ان ينجح اللقاء الذي يعقد اليوم او غدا على ابعد تقدير مع جماعة الصدر باشراف القوات البريطانية لاستعادة السجلات الخاصة بالسنة، لا سيما ان «طائفتنا تشكل نحو 40 في المائة من سكان البصرة، وجزءا كبيرا من الاوقاف تبرع بها مواطنون سعوديون وكويتيون، ومنها اوقاف لأمير الكويت الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح قدمها هدية للطلاب السنة.