..
قبل قليل .. وجدت عاملاً كبيراً في السن فأركبته معي لأوصله إلى ما يريد ، والله أنني كدت أن أبكي أمامه لما بدأ يذكر لي قسوة الشركة عليه في العمل و في مقدار المرتب 250 ريالاً ، و في تأخير الرواتب ، أخبرني أن أبناءه و بناته يتصلون به يريدون المال لتوفير لأكل فقط ..!
نحن السبب في كثير من الجرائم التي تحدث في مجتمعاتنا ، صدقني نحن نُخرب بيوتنا بأيدينا ، بتصرفاتنا و تعاملنا ، نحن نجبر هذا العامل ( في الغالب ) على ارتكاب الجرائم ، و البحث عن مصادر دخل مشبوهة ، المتاجرة في الممنوعات و المحرمات شرعا و نظاماً .
لست بهذا أبرر ولا أدافع ، و لكن أدعو إلى الصراحة في الحل ، و أطالب كل مسؤول أن ينظر إلى أمثال هذه المشاكل من جميع الزوايا و النواحي ، و ألا نكون قاصرين في معالجة قضايانا كي لا نهدر أوقاتنا و طاقاتنا و إمكاناتنا فيما لا فائدة منه مرجوّة .
شكراً أستاذ زحل ..