مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 06-05-2009, 09:49 AM   #80
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
..




أنصح الإخوة بقراءة كتاب : البرهان في براءة السلفية من سفه الغلاة و تفريط السفهاء ، و قد تطرقَ لأصحاب هذا المنهج العفن المنتسب للسلفية ، و رد عليه من أقوال أكابر العلماء السلفيين في هذه البلاد ، الكتاب رائع جداً و نحن بأمس الحاجة إليه ، و فيه تأصيل شرعي منطلق من منطلقات سلفية تعاهد عليها العلماء و ساروا عليها . الكتاب صدر من مكتبة الرشد ، مؤلفه : محمد عوض القرشي المسيفري يقع في 188 ، فيه درر و جوامع ستتعاهده كلما فرغت منه .

و قد نقل جملة من الكلمات التي تأتي معانيها في صميم حال القوم ، و صفًا و معالجة ، أقتطع منه جزء من نقل عن العلامة بكر أبو زيد يرحمه الله حيث قال -رحمه الله- في هذه المجموعة التي سماها (القطيع):

" وإذا علمت فشوّ ظاهرة التصنيف الغلابة، وأن إطفاءها واجب؛ فاعلم أنّ المحترفين لها سلكوا لتنفيذها طرقا؛ منها: أنك ترى الجراح القصاب كلما مر على ملإ من الدعاة اختار منهم (ذبيح)، فرماه بقذيفة من هذه الألقاب الْمُرَّةِ تَمْرُقُ من فمه مروق السهم من الرمية، ثم يرميه في الطريق ويقول: أميطوا الأذى عن الطريق؛ فإن ذلك من شعب الإيمان! وترى دأبه التربص والترصد: عين للترقب وأذن للتجسس، كل هذا للتحريش وإشعال نار الفتن بالصالحين وغيرهم. وترى هذا "الرمز البغيض" مهموما بمحاصرة الدعاة بسلسلة طويل ذرعها، رديء متنها، تجر أثقالا من الألقاب المنفرة والتهم الفاجرة؛ ليسلكهم في قطار أهل الأهواء، وضلال أهل القبلة، وجعلهم وقود بلبلة وحطب اضطراب!.

وبالجملة: فهذا (القطيع) هم أسوأ غزاة الأعراض بالأمراض والعض بالباطل في غوارب العباد، والتفكّه بها، فهم مُقرَّنون بأصفادٍ: الغل، والحسد، والغيبة، والنميمة، والكذب، والبهت، والإفك، والهمز، واللمز جميعها في نفاذ واحد. إنهم بحق (رمز الإرادة السيئة، يرتعون بها بشهوة جامحة، نعوذ بالله من حالهم لا رعو)" (التصنيف: 22 - 23).

فانظر رعاك الله كيف وصف هذه الطائفة بـ (القطيع)، وهم كذلك؛ لأن لهم شيخا كبيرا أو شيخين وباقيهم من حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام، تجد أحدهم يجرح كل دعاة الأرض من المسلمين شرقا وغربا، وهو لم يقرأ له كتابا ولم يعرف له عقيدة!.

وانظر كيف وصف أمراضهم من الغل، والحسد، والغيبة، والنميمة، والكذب، والبهت، والإفك، والهمز، واللمز، وأنهم قد جمعوا ذلك في نفاذ واحد، وأن عمل هؤلاء القطيع هو تمزيق أجساد الدعاة إلى الله.

ويقول أيضا فيهم الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-:

"وكم جرت هذه المكيدة من قارعة في الديار بتشويه وجه الحق، والوقوف في سبيله، وضرب للدعوة من حدثاء الأسنان في عظماء الرجال باحتقارهم وازدرائهم، والاستخفاف بهم وبعلومهم، وإطفاء مواهبهم، وإثارة الشحناء والبغضاء بينهم، ثم هضْم لحقوق المسلمين في دينهم، وعرضهم، وتحجيم لانتشار الدعوة بينهم، بل صناعة توابيت، تقبر فيها أنفاس الدعاة ونفائس دعوتهم. انظر كيف يتهافتون على إطفاء نورها، فالله حسبهم". التصنيف: 24.

وقال أيضا -رحمه الله-: "ولا يلتبس هذا الأصل الإسلامي بما تراه مع بلج الصبح وفي غسق الليل من ظهور ضمير أسود وافد من كل فج استعبد نفوسا بضراوة، أراه -تصنيف الناس- وظاهرة عجيب نفوذها هي (رمز الجراحين)، أو (مرض التشكيك وعدم الثقة)، حمله فئام غلاظ من الناس يعبدون الله على حرف، فألقوا جلباب الحياء، وشغلوا به أغرارا التبس عليهم الأمر فضلوا وأضلوا، فلبس الجميع أثواب الجرح والتعديل، وتدثروا بشهوة التجريح، ونسج الأحاديث، والتعلق بخيوط الأوهام، فبهذه الوسائل ركبوا ثبج تصنيف الآخرين للتشهير والتنفير والصد عن سواء السبيل" (التصنيف: 29).

وقال: "ويا لله كم صدت هذه الفتنة العمياء عن الوقوف في وجه المد الإلحادي، والمد الطرقي، والعبث الأخلاقي، وإعطاء الفرصة في استباحة أخلاقيات العباد، وتأجيج سبل الفساد والإفساد إلى آخر ما تجره هذه المكيدة المهينة من جنايات على الدين، وعلى علمائه، وعلى الأمة وعلى ولاة أمرها، وبالجملة فهي فتنة مضلة، والقائم بها (مفتون) و(منشق) عن جماعة المسلمين" (التصنيف: 29).

وقال أيضا -رحمه الله-: "وفي عصرنا الحاضر يأخذ الدور في هذه الفتنة دورته في مسالِخَ من المنتسبين إلى السنة المتلفعين بمرط ينسبونه إلى السلفية -ظلما لها- فنصبوا أنفسهم لرمي الدعاة بألسنتهم الفاجرة المبنية على الحجج الواهية، واشتغلوا بضلالة التصنيف" (التصنيف: 28).

وقال متوجا ذلك القول البليغ في هذه المجموعة: "ولكن بلية لا لعًا لها، وفتنة وقى الله شرها حين سَرَتْ في عصرنا ظاهرة الشغب هذه إلى ما شاء الله من المنتسبين إلى السنة ودعوى نصرتها، فاتخذوا (التصنيف بالتجريح) دينا وديدنا، فصاروا إِلْبًا إلى أقرانهم من أهل السنة وحربا على رؤوسهم وعظمائهم، يلحقونهم الأوصاف المرذولة، وينبذونهم بالألقاب المستشنعة المهزولة، حتى بلغت بهم الحال أن فاهوا بقولتهم عن إخوانهم في الاعتقاد والسنة والأثر (هم أضر من اليهود والنصارى)، و(فلان زنديق).

وتعاموا عن كل ما يجتاب ديار المسلمين، ويخترق آفاقهم من الكفر والشرك، والزندقة والإلحاد، وفتح سبل الإفساد والفساد، وما يفد في كل صباح ومساء من مغريات وشهوات، وأدواء وشبهات تنتج تكفير الأمة وتفسيقها، وإخراجها نشأ آخر منسلخا من دينه، وخلقه...

وهذا الانشقاق في صف أهل السنة لأول مرة -حسبما نعلم- يوجد في المنتسبين إليهم من يشاقهم، ويجند نفسه لمثافنتهم، ويتوسد ذراع الهم لإطفاء جذوتهم، والوقوف في طريق دعوتهم، وإطلاق العنان يفري في أعراض الدعاة ويلقي في طريقهم العوائق في عصبية طائشة". (التصنيف: 39 - 40).

و قال رحمه الله في كتاب حكم الانتماء : و كل طائفة تنتصر لما لديها من الباطل تنسبه إلى السلف و يستترون بهم .

قال صاحب كتب البرهان : و من هنا نناشد العلماء الربانيين ألا يسمحوا للغلاة أن يتلاعبوا بآثار السلف ليؤصلوا لهم قواعد و مناهج ينطلقون منها في التكفير أو التبديع أن التضليل أو الهجر او التحذير أو التشهير .
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)


آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 06-05-2009 الساعة 10:07 AM.
الـصـمـصـام غير متصل