مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 27-07-2003, 12:52 PM   #4
ابو هيثم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
[c]( 2 )[/c]

زال خوف اللقاء .. وازدادت مشاعر الحب .. هذا بالنسبة لها .. أما هو فقد تجرد من انسانيته بعد ان تجرد من دينه ...

يراها فريسة وتراه منقذا ... يراها منفذ السجن وتراه منفذ السجن .. وشتان بين سجنه وسجنها ...

هي تريد أن تكون إنسانة وتشعر بانسان يحبها ... وهو يريد التحرر من أصفاد دين موروث وعادات شكلية ..

وصل إلى المكان ..

سرت فيها رعشة خوف اسكتها للأبد صوت قال : ( وهل نخاف من الأمان ) ..

كانت تراه الأمان مجسدا .. وهو يراها اللذة مجسدة ...

نزلت ودخلا معا .. جلسا جميعا .. رأى وجهها فلم يتردد بوصفها بالقمر مكتملا .. كلمها عن مستقبلهما الوهمي .. وأحلام مستحيلة التحقق .. وهي ترا كل ما فيه جميلا ..

أمسك يدها .. فاحمرت خجلا .. قال لها : ( كم أنتي دافئة ) .. حاولت أن تكون واثقة ... رفعت رأسها لتنظر إليه ... التقت عيناها بعينيه .. وكانت هذه اخر حركة فعلتها بإرادتها ...

اضحت ملكا لشهوته ... يفترسها كيف يشاء .. وينهش من كل مكان ...

ولما أن أراد غزو ( قدسها ) ... أبت وقالت : ( لا ) .. إذ ما زال للعادات سلطة عليها .. نظر إليها وقال بصوت يوهم بالصدق ... قال : ( أخشى أن تراودني أفكار فاعدل عن الزواج بكي .... لذلك دعيني احتل قدسك ..لكي أكون ملزما بكي .. ولا أفكر بغيركي .. وليكون هذا الاحتلال عهدا بيننا على حبنا وعلى زواجنا .. ) ..

وحلف بالله .. وهو كاذب .... وما قيمة الله عنده ؟ ..

قبلت بعد ان ظنت .. ان الكلام يعتبر عهدا وميثاقا ..

أعد جيوشه .. وفتحت أبواب قدسها .. احتلها بكل وحشية وافتراس ...

انتهى المشهد .. هما مستلقين ... دماء المعركة على الأرض .. هي انتهت من الحياة .. هو جرب طعم اللذة ..

خرجا ... أعادها إلى البيت .. تكررت الحادثة كثيرا ..

حتى أعد الملل جيوشه ليغزوه ... هو الان يريد غيرها .. يريد أن يجدد ..

فاجأه أهله بأنهم سيزوجونه ....


يتبع ،،،
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ...

أبو العلاء ..
ابو هيثم غير متصل