[بريدةستي]

أتمنى من كل قلبي أن تزول ضاهرة الإسقاط عند بعض المتدينين التي لا يرضاها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الدين الحنيف ..
ضاهرة الإسقاط هي أن بعض المتدينين والملتزمين يسقطون الآخر الذي قد لا ييوافق جميع ميولهم والتزامهم بحجة أنه قد يؤثر عليهم وأنه قد يلحقهم العار الذي سيصاحبهم حتى يفارقوا هذه الدار ..
الإستقامة معنى كبير وعريض وساحة كبيرة مليئة بالقيم والأخلاق والأخوة الرائعة التي لا يشوبها غبار لماذا كل هذا..!
مررت يوماً بمحطة وقود وكنت حينها جالساً أمام باب المسجد داخل المحطة وكان عند الباب مايسميهم بعض الملتزمين متخلفين مر الشباب الملتزم دون أي تحية أو سلام أو مجرد ابتسامة وكان المنضر مخزياً كأنهم مروا بمجمع قاذورات لا تستحق مجرد النضرة .. وكانت تلك النضرة (التخلف) سبب في إحداث فجوة كبيرة بين الشباب الملتزم والعادي أنا لا أقول لكم يجب عليكم أن تطيعو كل مايطلبون أو تفعلوا مايريدون لكني أريد منكم الإبتاسمة الرائعة التي ترسم لغير الملتزم الحياة الحقيقة للملتزمين خصوصاً في الأماكن العامة وعلى مقاعد الدراسة كنت في حوار مع شاب غير ملتزم وقال لي بالحرف الواحد أنا أكره (المطاوعة) قلت له ولم! قال لي بأنهم يستقبلونه كأنه جرذان أو حشرة باستحقار وبفوقية نوعاً ما مما جعل بعض ( العرابجة) يهربون بأقصى سرعتهم ويتضايقون من اجتماعات الشباب الملتزم ..
أرجو أن تغير هذي الطريقة التي تورث التفرق والعداء ..
لا تقابل صاحبك أو زميلك أو الغير ملتزم وكأنك شربت عصير ليمون مقشعر الوجه شاحب النضرة قابله بالابتسامة التي وبدون أن تشعر ربما تملك بها قلب الآخر أيً كان ..
آمل بأن يكون القدوة الصالحة لنا هو الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يجلس مع كل الناس حتى مع الكفار وكان يبادلهم الإحترام ويقبلُ دعواتهم ويحضرها وكان صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحداً أبداً أيً كان وفقني الله وأياكم لمافيه صلاح لنا في ديننا ودنيانا ...