مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 29-07-2003, 02:42 PM   #22
الواعـــــــــــد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2003
البلد: بريده
المشاركات: 4
وقفات هادئه مع أخي ابو هيثم
1أسأل الله تعالى التوفيق للجميع.

2قلت: اذا كانت موروثة .. كالاسم والعادات والتقاليد ... نستطيع ان نقول ( لا بد من الحفاظ عليها ) ... فتكون بهذا شيء يمتلك ويخشى سرقته وبقائه يعتمد على مدى حفاظنا عليه ومتى ما فرطنا بها زالت .. هذه هي العقيدة الموروثة ..

اما اذا كانت عقيدة مزروعة في الجسد بقائه يتعلق ببقائها تعاملات الفرد مبني على اساسها عقيدة مقتنع بها .. اقتناع به متجرد عن كونها موروثة بل لو ان وجد قناعات اخرى غير المتداولة لم يتوان عن الاخذ بها ضاربا بعرض الحائط الموروث والعادات والتقاليد .. هذه العقليدة لا يمكن ان نقول لابد من الحفاظ عليها اذ انها ستنتقل من كونها ممملوك الى جزء من الذات والوجود .. شيء يجري في النفس .. هذه هي العقيدة وهذا هو المبدا ... الذي لا بد ان يتخده الانسان في حياته
هذا التقسيم لايمكن تطبيقه على أرض الواقع عند تعاملنا مع عامة الناس ؛
فالعقيده منحيث كونها موروثه فكلنا ورثناها جيلا عن جيل عن رسول هذه الامه وسلفنا الصالح وليست مستحدثه.
تأمل :
قال صلى الله عليه وسلم (العلماء ورثة الانبياء).
لكن هناك من قوي ايمانه ورسخ وهناك من يردد امورا لايستشعر معانيها فالكل يشترك في وجوب الحراسه ولا نقسمها الى من ينبغي حراسة عقيدته وآخرون لايجب ذلك.
إلا اذا كنا نتحدث عن نتحدث عن مسألة الاولويات في الحراسه نعم هنا نقدم ونؤخر لكن لاننفي كامل الحراسه.
تأمل"
قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لاتطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم) وخطابه في قوم خير منا وليس محصورا على الأعراب ، لكنه مبدأ يؤصله لنا صلوات الله وسلامه عليه.
وقد جمع الامام محمد بن عبد الوهاب هذه الاحاديث تحت باب ماجاء في حراسة المصطفى لحمى التوحيد.وسده ذرائع الشرك.
ومنه تقسيمك مغالطه لهذا المنهج .
3:قولك
متى ما وضعنا موروثوتنا الاجتماعية تحت عدسة المجهر وميزنا الخبيث من الباطل واعتنقنا بعد تفكير وهدوء ... صدقني لو تشكل ابليس على شكل كتاب لن يستطيع التاثير عليك.
هل كل احد قادر على هذا التمييز؟
وأليس هناك أ ُسس يُبنى عليها التمييز، قد لايمتلكها الكل؟؟؟
وهل هذا التمييز موافق للحق بالضروره؟, وهل يمكنه الفصل في كل الامور دون الرجوع لاحد؟ ،
خاصه فئة الشباب عموماَ
هذا اما جهل للواقع وخطورة الموقف أو إفراط في الثقه والاعتداد بالنفس قد يؤدي الى مزالق كبيره من حيث لانشعر.
فعلم الانسان وإيمانه العميق لايمنعه من اتخاذ الوسائل التي تقي دينه ولايمنعه أيضا من الخوف من المزالق........
تأمل معي"
قال تعالى على لسان ابراهيم عليه السلام: [واجنبني وبني ان نعبد الاصنام] .
قال العلماء :ومن يأمنُ الشرك بعد ابراهيم ؟!
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يُكثر في سجوده من قول [ يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك] ويقول [مامن عبد الا وقلبه بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ] أو كما جاء.
ولم يكن الافراط في الثقه من منهجهم وهم أهلها.
وان كنت قد مررت في تجارب خاصه فلا يمكنك تعميم نتائجها على الكل؛ (تذكر"لقد لمت النرجسي على تعميمه سابقاَ)
هنا تتضح أهمية حراسة العقيده ونبذ الإعتدادالمفرط الذي يدفع الى ورود كل مايشوب صفاء العقيده...........................ولنأخذ الغزالي مثالاَ:
تأمل معي"
. قال الذهبي رحمه الله: وأدخله سَيَلانُ ذهنهِ في مضايقِ الكلام، ومزالِّ الأقدام أ.هـ "سير أعلام النبلاء" (19/323) .
د. وقال الذهبي أيضاً: وقد ألّف الرجل في ذمِّ الفلاسفةِ كتابَ "التهافت"، وكَشَفَ عوارَهم، ووافقهم في مواضعَ ظنًّا منه أن ذلك حقٌّ أو موافقٌ للملَّةِ، ولم يكن له علمٌ بالآثار، ولا خبرةٌ بالسنَّةِ النبويَّةِ القاضيةِ على العقلِ، وحُبِّبَ إليه إدمانُ النظرِ في كتابِ "رسائل إخوان الصفا" وهو داءٌ عضالٌ، وجَربٌ مردٍ، وسمٌّ قتَّال، ولولا أنَّ أبا حامد مِن كبار الأذكياء، وخيار المخلصين لتلِف، فالحذار الحذار مِن هذه الكتب، واهربوا بدينكم من شُبَه الأوائل وإلا وقعتم في الحيرة... أ.هـ "السير" (19/328).
4 " قلي أخي:
ولكن نحن في عصر طغى فيه الموروث التقليدي على المكتسب العقلي .. فلا بد ان نردد في كل مكان لا بد من الحفاظ على العقيدة .
هذا يعني انا لو عكسنا اللفظ (بأن يطغى المكتسب العقلي) فلا يجب ان نردد لابد من الحفاظ على العقيده ؟! (والا لما كان لهذا الربط قيمه)
اقول: كلا الامرين قديؤثر على صفاء العقيده بل ويضادها :
>فأهل الموروثات هم اللذين ردو الدين بدعوى(إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون).
>وأما المعلومات المكتسبه والمحدثات التي تناقض العقيده الصحيحه كلها أو في بعض اجزائها فهي مؤثره ولا شك...............
ومنه"
فالنداء بالحفاظ على العقيده يشمل كل فرد من ابنائها ضد أي قادح بغض النظر عن مصدره ومسماه و هو أمرٌ باقٍ في الكل .
5:قلت في ردك علىقول النرجسي:
(( لو لم يطلع على علم الكلام ، هل كان سينتج لنا ما انتج ؟؟؟؟ ))

هذا ليس بحجة ...

هل اذا احترق شخص من النار وعرف لذعتها ..

نقول لغيره هيا احرقوا انفسكم حتى تعرفوا لذعة النار ..
أنت هنا تعارض تجربة الاطلاع على علم الكلام بحجة أنه قد يعقبه نتائج جيده.، بل وشبهته تشبيها بليغا بالنار المحرقه التي طالما إكتوى بها نفرٌ من علماء الامه
وهذا هو المبدا الذي قرره الكاتب وأوافقه عليه وأنت ها هنا تتفق معنا
فلم ناقضت ودعوت الى خلافه في ردودك الاولى؟!
(هل هو تناقض ؟ ام الحقيقه والجوهر الاصلي عندما تجلى هنا وأ ُخفي في تلك المواضع؟! على كلٍ نظن كل الخير؛ كل الخير).
وأيضاً اتضحت موافقتك في قولك:
نحن لا ندعوا ان نكون كالفخر او الغزالي ..
فإن الاشخاص الذين لاتدعوا أن نكون مثلهم ،فمن البديه انك لاتدعوا الى منهجهم فقد غاصوا في علم الكلام مع ماعندهم من علم عظيم ،فكانت النتيجه ان خسروا الكثير من معتقداتهم الصافيه بل حتي لما عادوا واعتذروا بقي عالقا بهم شيءٌمنها،كما لخص لنا أبو بكر بن العربي رحمه الله: شيخُنا أبو حامد: بَلَعَ الفلاسفةَ، وأراد أن يتقيَّأهم فما استطاع أ.هـ " السير " (19/327). . وهذا واضح من طرحك اخي العزيز
وأما إردافك بقولك:
.
بل ندعوا لان نتبع القران والسنة ..
فأسألك سؤالاً:
س/ماهو مذهب علماء السلف( أهل المنهج الذي تدعونا إليه) في أهل الكلام والاهواء (العلميه والعمليه )ومن علمائهم ومؤلفاتهم ومجالس دروسهم؟؟
أرجومنكم اجابه واضحه (لادوران فيها).


لـــــــــــــــي وقفه أخرى إن شاء الله تعالى
**أود التوضيح لزملائي الافاضل:
1اننايجب ان نكون طلاب حق ولسنا طلاب شهره حيثما وافق الحق كنا معه
2الاختلاف والتناقش لا يفسد الود والاحترام المتبادل
الواعـــــــــــد غير متصل