[د/ بريدة]

السلام عليكم

لاحول ولاقوة إلا بالله هذا الأمر عظيم ينبغي الحذر منه

حيث روى ابن الجوزي بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من نظر إلى غلام أمرد بريبة حبسه الله فى النار أربعين عاما".

ولاشك أن من يحب لايحب إلا من أجل جماله لا من أجل أخلاقه عياذاً بالله

هذا الأمر خطير جداً ينبغي الأبتعاد عنه والحذر والتحذير منه نسأل الله العافية

ومن الأسباب المعينة على عدم الوقوع بمثل ذالك هو غض البصر

وعدم إطالته حيث ذكر شيخ الأسلام بن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى

ومن كرر النظر إلى الأمرد ، ونحوه أو أدامه ، وقال: إني لا أنظر لشهوة كذب في ذلك ، فإنه إذا لم يكن معه داع يحتاج

معه إلى النظر لم يكن النظر إلا لما يحصل في القلب من اللذة بذلك ، وأما نظرة الفجأة فهي عفو إذا صرف بصره .

وقال ـ رحمه الله ـ

والنظر إلى وجه الأمرد لشهوة كالنظر إلى وجه ذوات المحارم ، والمرأة الأجنبية بالشهوة ، سواء كانت الشهوة شهوة

الوطء ، أو شهوة التلذذ بالنظر ، فلو نظر إلى أمه ، وأخته ، وابنته يتلذذ بالنظر إليها كما يتلذذ بالنظر إلى وجه المرأة

الأجنبية كان معلوما لكل أحد أن هذا حرام ، فكذلك النظر إلى وجه الأمرد باتفاق الأئمة.

وقال إيضاً رحمه الله

وكذلك المردان الحسان لا يصلح أن يخرجوا في الأمكنة والأزقة التي يخاف فيها الفتنة إلا بقدر الحاجة ... ولا من

الجلوس في الحمام بين الأجانب ، ولا من رقصه بين الرجال ونحو ذلك مما فيه فتنة للناس والنظر إليه كذلك..

وقال رحمه الله

فلا يمكن الأمرد الحسن من التبرج.

وقال ابن أبي الدنيا :حدثني أبي وسويد قالا حدثنا إبراهيم بن هراسة عن عثمان بن صالح عن الحسن بن ذكوان قال:

(لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صورا كصور النساء ، وهم أشد فتنة من العذارى)

وروى أبو الشيخ القزويني بإسناده عن بشر أنه قال: احذروا هؤلاء الأحداث .

وقال فتح الموصلي: صحبت ثلاثين شيخا كانوا يعدون من الأبدال كلهم أوصاني عند مفارقتي له اتق صحبة الأحداث ، اتق معاشرة الأحداث

نسأل الله العلي القدير أن يهدي شباب المسلمين الى الطريق المستقيم

وأن يجنبنا شر القتن ماظهر منها وما بطن

اللهم آمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة