النص الكامل للخطاب الأخير للشيخ ايمن الظواهري حفظه الله
النص الكامل لخطاب الإمام المجاهد ايمن الظواهري حفظه الله :
===================
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
ايها الإخوة المسلمون في كل مكان:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وبعد ؛
أعلنت أمريكا أنها ستبدأ محاكمة أسرى المسلمين في غوانتاناموا أمام لجان عسكرية قد تحكم عليهم بالإعدام .
وأقسم بالله العظيم الذي قال في محكم كتابه { فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة } ، لتدفعن أمريكا الصليبية غالياً ثمن كل أذىً يمس أسيراً من أسرى المسلمين لديها ، وليدفعن نفس الثمن - بعون الله وقدرته - كل من أعانها على أسره ، أو سلمها لها أو لعميل من عملائها .
فليعلم الذين يتواطئون مع أمريكا ؛ أن أمريكا أعجز من أن تحمي نفسها فضلاً عن أن تحمي غيرها .
قال تعالى : { فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين } .
فليتأكد كل أسير لدى الكافرين أن تحريره دين في عنق كل مجاهد ، وأن فرجه قريب - بإذن الله تعالى - وأن إخوانه المجاهدين لم ينسوا ثأره من الصليبين الجدد .
إن أمريكا وهي تقيد أسرى المسلمين وتنكل بهم ، إنما تنكل بنفسها .
وإذ تحاكمهم إنما تحاكم ابنائها .
وإذ تحكم عليهم إنما تحكم على شعبها .
إننا لا نتوقع من أمريكا عدلاً ولا إنصافاً ولا إلتزاماً بخلق أو مبدأ أو عقيدة ، لقد ضربت أمريكا للعالم المثل على الإستخفاف بالمبادئ - حتى فيما وقعت عليه -
لكننا نقول لأمريكا شيئاً واحداً :
إن ما عاينتيه حتى الآن ليس سوى مناوشات أولى ، أما المعركة الحقيقية فلم تبدأ بعد .
وعلى الشعب الأمريكي - الذي قتلت جيوشه نسائنا وأطفالنا - إن كان حريصاً على مستقبله ومستقبل أجياله ، أن يبادر إلى إتباع العقل والمنطق قبل أن لا ينفع الندم ، وقد أعذر من أنذر ، والخبر - بإذن الله - ما ترون لا ما تسمعون ، قال تعالى : { فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون } .
وقال زهير :
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم * وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمةً * وتضر إذا ضريتموها فتضرم
فيا أيها المسلمون في كل مكان :
هذه هي أمريكا وعملاؤها ينكلون بأسراكم فأروهم كيف تثأرون لهم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك
|