مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 03-08-2003, 06:53 PM   #3
أسير الدليل
Guest
 
تاريخ التسجيل: May 2003
المشاركات: 80
أقوال الأئمة الكبار مشايخ الإسلام في سيد قطب - رحمه الله -

من تمام

الإنصاف والنصح لهذه الأمة وإقامة للحجة وإزالة للشبهة أن أبين بأن سيد قطب -

رحمه الله - قد ردّ عليه كبار أهل العلم في هذا الزمان ..

ولا بد أن نعلم قبل ذلك بأن الرد

على المخالف أصل من أصول أهل

الإسلام - كما قال العلامة بكر أبو زيد - ..

قال الإمام الرباني شيخ الإسلام الثاني ابن القيم - رحمه الله -

- كما في مدارج السالكين ( 1 / 327 ) - :

(( 1 - واشتدّ نكير السلف والأئمة للبدعة

2- وصاحوا بأهلها من أقطار الأرض

3- وحذروا

4- وبالغوا في ذلك ما لم يبالغوا في إنكار الفواحش والظلم والعدوان

إذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاتها له أشد )) ..


وكتب السلف طافحة بتقرير هذا الأصل العظيم .. ومن المعلوم أيضا من منهج

سلفنا الصالح أنه عند التحذير من المخالف فإنه لا تُذكر محاسنه بل هذا منهج

خاطئ و قد نبّه العلماء على شناعة هذا المسلك وإليكم طرفا يسيرا من

فتاوى أهل العلم الأكابر في هذه المسألة

- علما بانه إذا أردنا ذكر سيرة هذا المخالف وحياته فإننا نذكر ما له وما عليه

أي محاسنه ومساوئه أما في مقام التحذير فلا تُذكر محاسنه حتى لا يغتر الناس

بما عليه من الخير -

- سُئل الإمام العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله السؤال التالي : بالنسبة لمنهج

أهل السنة في نقد أهل البدع وكتبهم ؛ هل من الواجب ذكر محاسنهم

ومساوئهم ، أم فقط مساوئهم ؟

فأجاب رحمه الله :

المعروف في كلام أهل العلم نقد المساوئ للتحذير ، وبيان الأخطاء التي

أخطؤوا فيها للتحذير منها ، أما الطيب معروف ، مقبول الطيب ، لكن المقصود

التحذير من أخطائهم ، الجهمية .. المعتزلة .. الرافضة .. وما أشبه ذلك.فإذا دعت

الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق ؛ يُبين ، وإذا سأل السائل : ما عندهم من

الحق ؟ ماذا وافقوا فيه أهل السنة ؟ والمسؤول يعلم ذلك ؛ يُبين ، لكن المقصود

الأعظم والمهم بيان ما عندهم من الباطل ؛ ليحذره السائل ولئلا يميل إليهم .

فسأله آخر : فيه أناس يوجبون الموازنة : أنك إذا انتقدت مبتدعاً ببدعته لتحذر

الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه ؟

فأجاب الشيخ رحمه الله : لا ؛ ما هو بلازم ، ما هو بلازم ، ولهذا إذا قرأت كتب

أهل السنة ؛ وجدت المراد التحذير ، اقرأ في كتب البخاري " خلق أفعال

العباد " ، في كتاب الأدب في " الصحيح " ، كتاب " السنة " لعبدالله ابن أحمد ،

كتاب " التوحيد " لابن خزيمة ، " رد عثمان بن سعيد الدارمي على أهل البدع " ..

إلى غير ذلك. يوردونه للتحذير من باطلهم ، ما هو المقصود تعديد محاسنهم ..

المقصود التحذير من باطلهم ، ومحاسنهم لا قيمة لها بالنسبة لمن كفر ، إذا كانت

بدعته تكفره ؛ بطلت حسناته ، وإذا كانت لا تكفره ؛ فهو على خطر ؛ فالمقصود

هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها ،اهـ.

وكلام الشيخ رحمه الله هذا مسجل من دروس الشيخ رحمه الله التي ألقاها في

صيف عام 1413هـ في الطائف ، وقد نقله الشيخ ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ في

مقدمة كتابه " منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف "

الطبعة الثالثة ص 4 ـ 6 ، كما أن كلام الشيخ ابن باز رحمه الله منقول بصوته في

شريط " الكلمات النافعة في الفتن الواقعة " لمجموعة علماء.

- قال الإمام العلامة محمد بن صالح بن عثيمين حفظه الله في " لقاء الباب

المفتوح "(61 ـ70 (ص153 ) : عندما نريد أن نقوم الشخص ، فيجب أن نذكر

المحاسن والمساوئ ، لأن هذا هو الميزان العدل وعندما نحذر من خطأ شخص

فنذكر الخطأ فقط ، لأن المقام مقام تحذير ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن

نذكر المحاسن ، لأنك إذا ذكرت المحاسن فإن السامع سيبقى متذبذباً ، فلكل

مقام مقال ، اهـ.

قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان في كتابه " الأجوبة المفيدة على أسئلة

المناهج الجديدة " ص ( 13 ) إجابة على سؤال : هل يلزمنا ذكر محاسن من نحذر

منهم ؟

فأجاب الشيخ : إذا ذكرت محاسنهم فمعناه أنك دعوت لاتِّباعهم ، لا ، لا تذكر

محاسنهم اذكر الخطأ الذي هم عليه فقط ؛ لأنه ليس موكولاً إليك أن تزكي

وضعهم ، أنت موكول إليك ، بيان الخطأ الذي عندهم من أجل أن يتوبوا منه ،

ومن أجل أن يحذره غيرهم ، والخطأ الذي هم عليه ربما يذهب بحسناتهم كلها

إن كان كفراً أو شركاً ، وربما يرجح على حسناتهم ، وربما تكون حسنات في

نظرك ولست حسنات عند الله ، اهـ.

- قال فضيلة الشيخ العلامة عبدالمحسن العباد جواباً على سؤال : هل من منهج

السلف : أني إذا انتقدت مبتدعاً ليحذر الناس منه يجب أن أذكر حسناته لكي لا

أظلمه ؟

فأجاب الشيخ : ، لا .. لا ما يجب إذا حذرت من بدعة وذكرت البدعة وحذرت منها ،

فهذا هو المطلوب ولا يلزم أنك تجمع الحسنات وتذكر الحسنات ؛ إنما للإنسان أن

يذكر البدعة ويحذر منها وأنه لا يُغتر بها ) انتهى من درس " سنن النسائي"

شريط رقم ( 19782) تسجيلات المسجد النبوي نقلاً من مقدمة كتاب " منهج أهل

السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف "

للشيخ ربيع المدخلي الطبعة الثالثة ( ص12).

وإليكم أقوال أهل العلم الأكابر في سيد قطب - رحمه الله -


1- فتوى العلامة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ .

قال سيد قطب ـ عفا الله عنه ـ في "ظلال القرآن" في قوله تعالى

( الرحمن على العرش استوى) :"أما الاستواء على العرش فنملك أن

نقول : إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق"

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ :"هذا كله كلام

فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة ، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء

المعروف ، وهو العلو على العرش ، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين

ضايع في التفسير".

ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب

دائماً، قال سماحة الشيخ ابن باز :" الذي يقوله غلط ـ لا .. غلط ـ الذي

يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله".

المرجع : (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 ـ تسجيلات

منهاج السنة بالرياض)

2- فتوى ( 2 ) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله

وقال سيد قطب في كتابه " التصوير الفني في القرآن " عن موسى عليه

السلام : ( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج …? ودخل

المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا

من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى

عليه ? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب

هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين ) .

ثم يقول عند قوله تعالى : ? فأصبح في المدينة خائفاً يترقب ? ، قال : ( وهو

تعبير مصور لهيئة معروفة ، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة

وتلك سمة العصبيين ) "

التصوير الفني " ( 200 ، 201، 203 ) ط 13 ، دار الشروق .

قال العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله لما قرىء عليه مثل هذا الكلام :

( الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة ) . المرجع : ( درس لسماحته في منزله بالرياض

سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض ) .


3- فتوى ( 3 ) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

وقال سيد قطب في كتابه " كتب وشخصيات " ( ص242 ) عن معاوية بن أبي

سفيان ، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما : ( إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا

علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس ، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف

المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح ، وهو مقيد بأخلاقه في

اختيار وسائل الصراع . وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة

والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ،

فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح ) .

قال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله لما سئل عن هذا الكلام وقرىء

عليه : ( كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل

هذا كلام قبيح ، وكلام منكر . معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا .

والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم ) .

قال السائل : قوله : ( إن فيهما نفاقاً ) أليس تكفيراً ؟

قال الشيخ عبد العزيز رحمه الله : ( هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه

لبعض الصحابة ، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه -

نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع .

إذا سبهم معناه قدح في الشرع .

قال السائل : ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟

قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله : ينبغي أن تمزق .

ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.

قال السائل : في كتاب أحسن الله إليك.

قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.

قال السائل: لسيد قطب .

قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.

قال السائل: في "كتب وشخصيات".

المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).



4- فتوى العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني

قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ معلقاً على

خاتمة كتاب (العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم) لفضيلة

الشيخ د. ربيع المدخلي :

"كل ما رددته على سيد قطب حقٌ وصوابٌ ، ومنه يتبين لكل قارىء

على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة

بالإسلام بأصوله وفروعه.

فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان

والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام".

المرجع : الدرر المتلألئة للألباني ص36

5- فتوى العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


قال السائل : ماهو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ

بقراءة كتب سيد قطب ، ويخص منها : (في ظلال القرآن) و(معالم على

الطريق) و(لماذا أعدموني) دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات

الموجودة في هذه الكتب ؟

* قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ حفظه الله ـ :"أنا [قولي] ـ بارك

الله فيك ـ أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث

الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك

وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين ، أما تفسير سيد قطب ـ رحمه الله ـ

ففيه طوام ـ لكن نرجو الله أن يعفو عنه ـ فيه طوام : كتفسيره للاستواء ،

وتفسيره سورة "قل هو الله أحد" ، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا

ينبغي أن يصفه به".

** المرجع(من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان

عرعور ، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421)

6- فتوى ( 2 ) للعلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب

كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟

فقال: ( أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه ، وفي كتب التفسير الأخرى

كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي ، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من

التساهـل في الحديـث - ، وتفسيـر أبي بكر الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة

عن هذا الكتاب . وقد ذكر بعض أهل العلم كالدويش والألباني الملاحظات على

هذا الكتاب ، وهي مدونة وموجودة .

ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال

قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة ؛ حيث أن تفسيره لها يدل

على أنه يقول بوحدة الوجود . وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة .

علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه فقال: " ظلال

القرآن " . ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف

والشقاق بينهم ، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه. المرجع : ( مجلة الدعوة -

عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421 ) .


7- فتوى العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى ( وفي الرقاب )

في "ظلال القرآن":"وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة

فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم ، ولم

يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل ، حتى يتعارف العالم على نظام

آخر غير الاسترقاق"

قال سائل : فضيلة الشيخ ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد

أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في باديء الأمر.

* قال فضيلة الشيخ صالح :"أعوذ بالله".

ـ أكمل السائل[سؤاله بقوله]:"بيد أنه جاء [بتخفيفه] عن طريق فتح

أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى

ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج . فما

توجيهكم ؟


* قال الشيخ صالح الفوزان :"هذا كلام باطل ـ والعياذ بالله ـ رغم أنه

يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء ، بل نقول المفكرين

كما يسمونهم. ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً ، وهو موجود في

تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن" ، يقول هذا القول : إن الإسلام لا

يقر الرق ، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا

الرق ، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس ، وأشار

إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد ـ والعياذ بالله ـ

هذا إلحاد واتهام للإسلام. ولولا العذر بالجهل ،[لأن] هؤلاء نعذرهم

بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من

غير تفكير فنعذرهم بالجهل ، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد

ارتد عن دين الإسلام ، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب

ما تعلموا ، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار

بزعمهم. لأن الكفار يقولون : إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس ، وأنه يسترق

الناس ، وأنه وأنه ، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل ، والجاهل إذا رد على

العدو [فإنه] يزيد العدو شراً ، ويزيد العدو تمسكا بباطله . الرد يكون

بالعلم ما يكون بالعاطفة ، أو يكون بالجهل ، [بل] يكون الـرد بالعلم

والبرهان ، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة

وهو لا يعرفها . فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر ، أما من

قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل ، والجهل آفةٌ قاتلة ـ والعياذ بالله

ـ فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات

السماوية [ومستمر] ما وجد الجهاد في سبيل الله ، فإن الرق يكون

موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله ـ عز وجل ـ وذلك حكم الله ـ جل

وعلا ـ ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد ، والإسلام ليس عاجزاً

أن يصرح ويقول : هذا باطل ؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في

الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية ، الإسلام شجاع

ما يتوقف ويجامل الناس ؛ [بل] يصرح [برد] الباطل، [و] يبطل الباطل.

هذا حكم الله ـ سبحانه وتعالى ـ فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس

فيه ؛ بل قال هذا باطل ، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي

الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا. نعم ، [وسبب الرق هو الكفر بالله

فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع

إلا بالعتق. قال العلماء في تعريف الرق هو عجز حكمي يقوم بالإنسان

سببه الكفر) ، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى

المسلمين فهو في مقابلة ذلك ، راجع كتب الفرائض في باب موانع

الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين ، وأباح التسري به ، وقد تسرى

النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على أنه حق]".

**(من شريط بتاريخ الثلاثاء 4/8/1416ثم صححه الشيخ)**

8- فتوى ( 2 ) للعلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب "ظلال القرآن" ؟

فقال: ( وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير ،

وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر .

هذا قد يكون له مردود سيئ على فكار الشباب . فيه تفسير ابن كثير، وفيه

تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير .

وهو في الحقيقة ليس تفسيراً ، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور ، أو

في القرآن بوجه عام . فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم

الزمان ؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار ، وبيان ما فيها من أسرار لغوية

وبلاغية ، وما فيها من أحكام شرعية . وقبل ذلك كله بيان مراد الله - سبحانه

وتعالى - من الآيات والسور .

أما "ظلال القرآن" فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو

من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر ، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من

الصوفيات ، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن

بالموسيقى والإيقاعات ، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية ، وإنما يعنى في

الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد

الحاكمية ، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست ] وحدها ] هي

الألوهية المطلوبة ، ] وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال ] .

والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير .

هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف ، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية

بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب . المرجع (

في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامة - لقاء مع فضيلته - مكة

المكرمة - 9/8/1412 ثم صححه الشيخ ) .


9- فتوى المحدث العلامة حماد بن محمد الأنصاري

سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري رحمه الله عن قول سيد

قطب:"ولا بد للإسلام أن يحكم ، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية

التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما

جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال"(1).

*فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله:"إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب

أن يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل مرتداً ، وإن كان قد مـات فيجب أن يُبَيَّنَ

أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة".

**المرجع(كتاب العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم للشيخ

المحدث ربيع المدخلي ص24 وقرأها على الشيخ حماد تَثَّبُتاً في ليلة

الأحد 3/1/1415)**
أسير الدليل غير متصل