[ملك بأخلاقه]

قناة المستقلة نهجت نهج مؤثر بالتركيز على الشيعة وتؤدي دور هام في تشكيك الشيعة في ثوابت مذهبهم وإبراز تناقضاتهم ، وقد أدت إلى تغيرات كبيرة في مفاهيم الشيعة ولا يقاس نجاح المستقلة بعدد الشيعة الذين أصبحوا سنة بل بالتحولات الجذرية التي حدثت في مفاهيم ملايين الشيعة بأنحاء العالم فقد جرت حركة نقد واسعة في منتديات ومواقع الشيعة وانهالت رسائل هائلة من الشيعة الذين فتح أعينهم على الشركيات والضلال وانزعجت قم والنجف من المستقلة فصدرت الفتوى بتحريم مشاهدة المستقلة بل وامتنع المرجع الشيرازي عن الحضور أو حتى تزكية طالب من آلاف طلبة الحوزة وهي القناة الوحيدة التي تجرأت وبثت صورة المرجع خامئني وهو يسجد لقبر الرضا ويمرغ وجه، بينما سارعت الجزيرة للاعتذار عن كلمة قيلت عن سيستاني

ونجاح المستقلة غير مسبوق لأن قنواتنا الدينية موجه لنا فنحن نخاطب أنفسنا فلا يوجد عاقل يقول أن جمهور الشيعة يتابع المجد وأمثالها، بل حتى بعض السنة لا يتابعها ، والمستقلة أن جرى دعمها فسيتحول كثير من الشيعة ويصبحوا سنة أو قريبا من السنة دون بالضرورة أن يشعروا أنهم أصبحوا كذلك والهجمة الإيرانية تفترس العالم الإسلامي من جاكرتا حتى المغرب ، والأطماع الصفوية تصدع بالبحرين مرورا بالشرقية والبقيع ، والمستقلة للأسف (تستجدي) التجار أن يعلنوا فيها لمساعدتها لتفي بالتزاماتها ورسوم الأقمار الصناعية في وقت يتبنى بعض مستشاري حكومات الخليج الإحجام عن دعم المستقلة بعذر مضحك أن القناة تثير المذهبية ولو أن المستقلة أوقفت برامج الحوار عن الشيعة لفتحت لها خزائن الخمس.