ما أجمل الحوار عندما يكون بتعقل ووعي .. فالحديث معكم أيه الزملاء ذا شجون .. ؛ لذا أتمم تعليقي وهذه المرة بما يخص الشفاعة التي هي بالواقع تختلف إختلاف كلي عن الواسطة . .
فالشفاعة هي عادة تأتي بصف الفقير أو الضعيف من الناس كأن تشفع أمام القوي ذا الحق على الضعيف المخطئ بغير قصد أو عداء .
فهنا تكون الشفاعة وهي طلب للصفح أو التنازل عن بعض الحق بغير أن يكون لحد من الحدود الشرعية . وهذا مصداق لما ورد عن النبي الكريم حين قال فيما ورد : عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه سائل أو طالب حاجة ، قال : اشفعوا تؤجروا ، ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء متفق عليه .
فهذه هي الشفاعة .
أما الواسطة التي نراها اليوم إنما هي تعدي من القوي على ما كان حق للضعيف .. فهذا مرفوض جملة وتفصيلا .. فالمصالح عندما تنتهك يكون أثرها ، ونتاجها بث الضغينة والحقد المتبادل بين ابناء المسلمين .
فالفرق شاسع بين الشفاعة ، والمحسوبية .
هذا والله أعلم
|