مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 05-08-2003, 07:55 PM   #6
أسير الدليل
Guest
 
تاريخ التسجيل: May 2003
المشاركات: 80
( 6 )

وبعد هذا الكلام أقف قليلاً وأقول للأخ جاسم: إذا كان سعيد حوى ( وهو منظركم) يرى

أن هذه الكرامات المزعومة تظهر على يد فساق الطريقة الرفاعية إكراماً للشيخ الأول

الذي هو ( أحمد الرفاعي) فلماذا لا تظهر هذه الكرامات على يد فساق أمة محمد - عليه الصلاة والسلام -

حيث أنه صلوات الله وسلامه عليه أفضل عند الله واكرم من احمد الرفاعي

وأتباعه؟؟!!!

ثم متى أصبحت هذه الشعوذة و الدجل من الحجج التي تقام على هذه الأمة كما يزعم

سعيد حوى ؟!! وأيضاً كيف يجتريء سعيد حوى وهو الذي تحتج بكلامه على تشبيه

فساق وزنادقة الطريقةالرفاعية بصفوة خلق الله تبارك وتعالى خليلي الرحمن

( إبراهيم ومحمد ) عليهما أفضل الصلاة والسلام ؟؟!!!.

ثم ألا يخجل سعيد حوى وهو من ثقاتكم ومنظريكم من تشببيه ومقارنة الذي يضرب

بالشيش ولا يؤثر فيه بحادثة شق صدر نبينا وإمامنا محمد- عليه الصلاة والسلام - ؟!

وكذلك مقارنة الذي يمسك النار بيده بحادثة قذف خليل الرحمن بالنار ...

هل هذا هو احترام وتقدير أنبياء الله ورسله عند منظركم هذا؟!!

سبحانك هذا بهتان عظيم .

وأقول للأخ جاسم أيضاً : لماذا تقول في محاولتك لإبعاد هذه الحقيقة ونفيها بأنك

ستورد أشد العبارات في ذلك وتعرض عن هذا الكلام الخطير الموجود في كتاب (

تربيتنا الروحية ) لسعيد حوى، فهل هذا هو الوضوح العقائدي عند الإخوان وهل من

يعتقد هذا تبقى عنده عقيدة أصلاً فضلاً أن يكون عنده عقيدة واضحة، وهل هذا الكتاب (

تربيتكم الروحية) الذي كتب لكم وباسم الإخوان جميعاً ولكي يعطي تصوفكم أبعاده

الأصلية كما يقول مؤلفه و الذي في حدود علمنا لم ينكره إخواني لليوم، ولم يكتب أحد

منكم رداً عليه يجوز لكم معه أن تقولوا إن الإخوان المسلمين يملكون تصوراً عقائدياً

واضحاً ؟؟! أليست دعوة الإخوان بهذا دعوة جامعة للغث و السمين و الخرافة

والجهالة و الحق و الباطل ... اليس حراماً عليكم ان تدعو الناس إلى هذه الجهالات و

الحماقات و الزندقات وتسمون دعوتكم الدعوة الأم و الجامعة و الشاملة و الواضحة

؟ !!! .

ونكمل المشوار مع سعيد حوى لبيان بعض الحقائق التي تغافل عنها وتجاهلها الأخ

جاسم ولنرى الصوفية المحررة في كتابهم (تربيتنا الروحية)أيضاً في ص: 173 حيث

يقول ما نصه وحرفه :" ولقد ارتاح الكثيرون من علماء بلادنا لنوع من حلقات الذكر

سموها ( مجالس الصلاة على رسول الله - عليه الصلاة والسلام - ) يجتمع الناس فيها

وهو ( ساكتون) يصلي كل منهم على رسول الله - عليه الصلاة والسلام - بشكل منفرد،

ثم بعد ذلك يقرؤون شيئاً من القرآن

يذكرون الله عز وجل بصيغة لا إله إلا الله ثم يختمون بدعاء " أ هـ .

ويقول أيضاً سعيد حوى في ص: 244 مانصه :" إن شيوخنا يرون أن البيعة التي

تعطى للشيخ عند الصوفية هي بيعة على التقوى ولذلك فإنهم يكتفون فيها ( بوضع

اليد) وقراءة قوله تعالى { إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن

نكث إنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيئوتيه أجراً عظيماً} دون

أن يضيفوا شيئاً آخر، إن البيع في هذا الإطار أي بأن يلحظ فيها ألا تكون أحكام البيعة

العامة وبحيث لا تحول دون الالتزام بجماعة المسلمين وإمامهم، إن البيع بهذا الشكل

لا حرج فيه". اهـ.

وبعد هذا الكلام نقف قليلاً ونقول: إن في هذا الكلام من الأخطاء ما يلي:

أ – بدعية حلقات الذكر المذكورة و التي لم يفعلها رسول الله - عليه الصلاة والسلام -

ولا احد من أصحابه ولا تذكر عن احد من سلف الأمة الذين أُمرنا باتباعهم ...

فهل هذه هي سلفية الإخوان؟!.

ب- نقل البيعة الصوفية إلى المنهج الإخواني كان له أثره الواضح في تعميق أخلاق

القطيع و التبعية العمياء دون مناقشة لدليل أو برهان كما هو الحال في التبعية الصوفية

( لا تعترض فتنطرد) !!.

ج- جعل هذه البيعة كبيعة الصحابة للرسول - عليه الصلاة والسلام - وقراءة الآية

عندها شيء عظيم جداً، لأن هذه البيعة على الحزب و التنظيم وليست بيعة مع رسول الله

- عليه الصلاة والسلام - ولا يقال فيها يد الله فوق أيديهم .!!.

ونكمل المشوار مع سعيد حوى حيث يقول في ( تربيته الروحية) ص: 301 ما نصه:"

إني مأذون على طريقة الصوفية بتلقين الأوراد عامة بتلقين الاسم المفرد" ويقول

أيضاً في ص: 147 ما نصه:" ثم تأتي القضية الرابعة وهي : التي نطلق عليها أركان

المجاهدة: إن الذين تكلموا عن أركان المجاهدة ذكروا أركاناً أربعة هي : العزلة و

الصمت و السهر و الجوع وسنتكلم عنها بإجمال ليعود الأخ إذا أراد تفصيلاً إلى الكتب

الموسعة كالإحياء وغيره" ويقول سعيد حوى أيضاً في ص: 181 مانصه:" بالإمكان

إنشاء الجلسات التالية في كل مسجد : جلسة ذكر، جلسة صلاة على رسول الله

- عليه الصلاة والسلام - ويمكن ان تدمج الجلستان فتكون الجلسة على النحو التالي

تبدأ الجلسة مثلاً بعد صلاة الصبح يوم الجمعة أو بعد صلاة الظهر أو بعد صلاة العصر

من يوم الجمعة أو في يوم آخر: يبدأ الحاضرون بشكل ( منفرد و سري) يصلون على

رسول الله - عليه الصلاة والسلام -

بالصيغة التي يرتاحون لها و الصيغة التي تحقق تنفيذ الحد الأدنى من الأمر بالصلاة

عليه وهي قولنا( اللهم صل على محمد وآله وسلم ) ويمكن الإعتماد زمن بعينه كثلث

ساعة مثلاً أو عدد بعينه بحيث لا يرهق الحاضرين ثم بعد ذلك يبدأ ذكر ونحن جلوس

كقولنا: سبحان الله و الحمد لله ولا إله إلا الله و الله أكبر، حوالي مائة مرة ثم يمكن أن

يكون بعد ذلك شيء من الإنشاد المنتقى شعره ثم تختم الجلسة بشيء من قراءة

القرآن " أهـ .

وفي ختام هذه الجولة أقول للأخ جاسم المهلهل : لم يبق شك بعد هذا الكلام ان هذه

دعوى صوفية صريحة بدعية، وهذا المسلك ليس من السلفية في شيء، فالسلفية و

الصوفية نقيضان: السلفية منهج القرآن والسنة وعمل الصحابة، و الصوفية منهج

غريب شاذ دخيل على الإسلام من ابتداع الزنادقة الفرس و المجوس، الذين أرادوا

صرف المسلمين عن الدين الحق وعن كتاب ربهم عز وجل وسنة نبيهم - عليه الصلاة والسلام -

واعتماد الإخوان للمنهج الصوفي في التربية خطأ جسيم آن الأوان للتحذير منه والابتعاد

عنه ... فاتق الله يا أخ جاسم ولا تحاول تجاهل هذه الحقائق الخطيرة وأنصف في نقدك

ونقلك ولا تجعل العصبية الحزبية تحجب عنك الحقائق ... هدانا الله وإياك إلى سواء

السبيل ؟...

يتبع - إن شاء الله -
أسير الدليل غير متصل