[الفاروق]

آداب الحديث والكلام :

1) أن يكون الكلام هادفاً إلى خير لقور الرسول صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " متفق عليه .

2) البعد عن الخوض في الباطل لقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : أعظم الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضاً في الباطل .

3) البعد عن الجدل في الحديث حتى ولو كان محقاً ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً " صحيح الجامع .

4) البعد عن التكلف في الكلام لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيقهون " السلسلة الصحيحة .
الثرثارون : هم الذين يتكلفون كثرة الكلام .
المتفيقهون : هم الذين يتكلمون بملء أفواههم تكبراً .

5) الإنصات للمتحدث وعدم مقاطعته وعدم اللهو وصرف النظر عنه ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : " فاستنصت الناس " متفق عليه .

6) الحذر من الغيبة لما فيها من المضار الكثيرة وقد نهى الله تعالى عنها بقوله : { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه } .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتدرون ما الغيبة " قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " ذكرك أخاك بما يكره " قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقوله ؟ قال : " إن كان فيه ما تقوله فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته " رواه مسلم .

7) البعد عن النميمة وهي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد لما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا يدخل الجنة قتات " أي نمام ، رواه مسلم .

8) أن لا ينقل خبراً قبل التأكد منه ولا يفشي سراً لم يأذن صاحبه بنشره ، فإن المجالس بالأمانة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع " رواه مسلم .
ويقول تعالى : { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } .

9) إذا اضطر إلى تصحيح فكره فليكن بالحكمة والمودة وعدم المقاطعة وتسفيه الرأي أو التكذيب ، وأن يعطي لكل مجلس حقه فلا يهزل في موقف الجد ولا يضحك في مقام الحزن .

=============== ===============
آداب زيارة المــــريــــض :

1) ليعلم الأخ المسلم أن زيارة المريض قد جعل الله عليها أجر عظيم وثواب جزيل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضاً أو زار أخاً له ي الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً " رواه الترمذي وابن ماجه بإسناد حسن .

2) من السنة أن يدعو العائد للمريض بالشفاء والعافية فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال : " لا بأس عليك طهور إن شاء الله " رواه البخاري .

3) ومن السنة أن يضع يده اليمنى على المريض ويقول : " اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً " .

4) ومن الآداب أن لا يطيل الزائر الجلوس عند المريض حتى لا يضجر أو يشق عليهأو هلى أهله .

5) الأفضل أن تتكرر عيادة المريض إن كان في ذلك راحة للمريض وهذا المقصود من العيادة .

6) يطلب من المريض الصبر والرضا بقضاء الله وقدره ، وألا يتمنى الموت مهما اشتد به المرض لحديث أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلاً قليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خير لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي " متفق عليه .

7) يستحب أن يذكر المريض بصالح أعماله إن كان في مرض الموت وذلك ليحسن الظن بالله ، وأن يذكره بالحكم من المرض وهو تكفير الذنوب وتعظيم الأجر ورفع الدرجات .

8) ينبغي أن يذكر المريض بأن يجعل مكان الأنين ذكر الله تعالى والاستغفار والحمد دائماً على لسانه يتلفظ بهم لأن في ذلك أجر عظيم .

9) ينبغي للمريض أن يتحلل من المظالم وأن يكتب وصيته موضحاً فيها ماله من الحقوق وما عليه ، وما يجب أن يوصي به من ماله فير الميراث دون إجحاف بحق الورثة .