آه يا أختي العزيزة فقد أثرتِ فيّ شجونا حول والدي رحمه الله الذي لم يغِب عن خيالي منذ أن ودعتُه بين يدي قبل سنين عددا .
كنتُ أرى طلعتَه مع بزوغ الشمس , وفي هزيع الليل , ولا أنسى حنانه , وضحكته وشدته علينا في طاعة الله .
رحمك الله يا ذا الشيبة الوقور , فقد تركتَ فيّ فراغاً لن يمتلئ بغيرك مهما طالت السنين وبعُد الأسى .
كلماتك أختي العزيزة جميلة بحق , وتعد شعرا في معناها نثراً في شكلها وهيكلها , ولدي إحساس كبير بأننا أمام كاتبة بارعة سيكون لها شأن .
شكرا لكِ أختي العزيزة , ورزقكِ الله برك بوالدك وبر أبنائك لكِ .
أخوك .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|