وفي نهاية المطاف , وبعد أن قدمت لكم هذه الدرر , فإني رأيت أنه من الأجدر أن أنظمها في عقد جميل ليكتمل الجمال , ويسهل الاستعمال :
____________________________________________
الأولى :
تعاهد نفسك كما تتعاهد مكتبك , وطورها في ميادين الخير .
الثانية :
دع عنك ثقل الماضي , ولا تحمل هم المستقبل , وانجر ما بين يديك من أعمال .
الثالثة :
كن جبلاً لا يُزيحه ريح , ولا يؤثر فيه إعصار , وتذكر أن الطريق العَسِر يؤدي إلى جنة .
الرابعة :
تذكر أن الراحة والصحة لا يساويها أي نجاح فاني .
الخامسة :
كن واقعياً تجاه مشكلاتك , وتذكر أنه بالتأني تستطيع حل مشكلاتك .
السادسة :
علم بلا عمل كالطعام بلا هضم , ضرره أكبر من نفعه .
السابعة :
تذكر أن الإنسان العامل محصن من الأهواء وشرور الأهوال , وتذكر أن كل دقيقة لا ترفع من قدرك فهي تحط منه .
الثامنة :
احذر من التوافه كحذرك من الكبائر , فالبعوض يدمي مقلة الأسد .
التاسعة :
اتق المحارم تكن أعبد الناس , وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس .
العاشرة :
تذكر أن العودة إلى الجادة خيرٌ ألف مرة من الاستمرار في طرق الشهوات .
الحادية عشرة :
تذكر أنه لا فائدة ترتجى مما فات سوى استقراء الفوائد , واستخراج العبر .
الثانية عشرة :
حياتنا من صنع أفكارنا ومصائبنا من تصورات عقولنا وما نلقاه بسبب أيدينا , فأحسن صنع حياتك .
الثالثة عشرة :
لا تكن وقودا كي لا تشتعـل , ولا تأبه بمن عداك , بل أحسن إليه واصفح , فالأجر على الله .
الرابعة عشرة :
كن سامياً في أفعالك , فأي فائدة مرجوة من عمل جزاؤه شكر بلا أجر .
الخامسة عشرة :
ارسم ابتسامة على شفتيك دائما , فأنت غني ثري بما تملكه من نعم .
السادسة عشرة :
لا تقلد غيرك أبدا , وارسم لنفسك سكة مستقلة تسير عليها .
السابعة عشرة :
كم من محنة في طياتها منحة , فكن ايجابيا في نكباتك , وحاول أن تبحث عن المنح فيها.
الثامنة عشرة :
تذكر أن السعادة في مساعدة الآخرين لا تضاهيها أي سعادة .
التاسعة عشرة :
اجعل أعمالك الخيرة نابعة من أعماق نفسك , واحذر من تصنُعها .
العشرون :
وكل أمورك إلى الله دائماً مع فعل السبب , فالله يعطي العالم العامل ما لا يعطي العالم مهما بلغ من علم .
الحادية والعشرون :
اجعل من محبتك للرسول – صلى الله عليه وسلم – سبباً للاتصال به واتخاذه قدوة .
الثانية والعشرون :
لا تأبه بما قد يواجهك من نقد لاذع , فهو غُرم ما قد نلته من شرف ومكانة .
الثالثة والعشرون :
لا تعطي العامة أكثر من حقوقهم , واسمُ بنفسك عنهم .
الرابعة والعشرون :
كن أميناً مع نفسك الذاتية كما أنك أمينٌ مع نفسك المادية , وحاسب نفسك قبل أن تحاسب .
وهنا , يجب عليك أن تستشعر أنك تمتلك الطاقة والقوة لأن تكون عظيماً , فقط أطلق الشرارة الأولى , ثم ابدأ التحليق عالياً كالطير , صحيح أن الطير قد يهبط إلى الأرض , لكن ما يلبث أن يعاود الطيران , نعم لا ترضى بالدون , فمنظر الأرض من الجو جميل جدا .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
|