مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 24-05-2009, 10:45 PM   #2
علي عزت بيجوفتش
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 261
مشكور ياعبيّد

المشكلة الحقيقة والتي كنت أظن أنك ستذكرها في موضوعكَ من ساعة رمقي لعنوان الموضوع هي أن اللبراليين المحليين لايعرفون اللبرالية وفلسفتها وشروطها, فهم يتغنون بها دون أن يكون هناك تطبيق عملي لها, وأتحدى أي لبرالي ينسب نفسه لها أن يطبقها كواقع عملي, لأن التركيبة الكاملة له والخلفية المتينة والتنشئة الكبيرة التي نشأ عليها منذ الطفولة تمنعه من التحول الفكري لفكرة مناقضة تماما لما نشأ عليه, بغض النظر سواء كانت نشأته دينية أو غيرها لكنها في النهاية نشأة محافظة تناقض شروط اللبرالية, فمن اللبرالية هي أن تدع لكل فردٍ حريته, فمثلاً لو افترضنا أن متلبرلاً أرادت أخته أو بنته ممارسة الجنس مع أي شخص بحجة الحرية والمبادئ اللبرالية التي تتيح لها ذلك فإن (المتلبرل زعماً) سينقض تلك المبادئ وسيزول الغشاء الذي غطا فكره ( وهو غشاء التلبرل ) وستكون التنشئة والتربية والعوامل التي كونته منذ الطفولة حتى اللحظة التي يزعم أنه أعتنق فيها الفكر اللبرالي قد حظرت وزال ذلك الغشاء وظهرت الحمية والشرف وغير ذلك من مصطلحات, هنا أتحدث عن فرد عادي فما بالك بأفراد كانوا متطرفين ويحملون أفكاراً حِديةً كالنقيدان والذايدي وغيرهم فإن هؤلاءِ الأكثر كذاباً في تطبيقها فيما لو كانوا أمام موقف يختبر زعمهم, والظواهر والأمثلة كثيرة جداً في تعرية وزعم هؤلاء, ويبين لنا اتجاههم لتلك النداءات أنه نتيجة أمرين إما أن يكون هوى وافق النفس كما تفضلت, أو أنه مجرد معاداة ونرفزة لأصحاب الاتجاه المحافظ, أوردٌ عكسي لظروف تطرف عاشوها .

آخر من قام بالتعديل علي عزت بيجوفتش; بتاريخ 24-05-2009 الساعة 11:06 PM.
علي عزت بيجوفتش غير متصل