26-05-2009, 06:29 PM
|
#7
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: القصيم - بريده
المشاركات: 112
|
صاحبي يحدثني بكلام ملؤه الأسى والحزن لأن ابن عمه لم يحصل على وظيفة حتى الآن .
ابن عمه يملك سيارة يعجز عن شراءها الموظف صاحب الثمان آلاف
ورقة ، ويقضي وقته في التجارة عل الله أن يسعفه برقم وظيفي !!!
نظرة المجتمع للموظف نظرة تبعث على التقيؤ فهم يعتقدون أن الموظف
صاحب الراتب العالي هو بمثابة الجمعية أو المبرة الخيرية .
دائما أقول بأن الموظف صاحب الألفي ريال اغني وأكثر إمكانيات من
الموظف ذي الثمان آلاف ريال !
خلونا عمليين وااستعدوا للحساب :
الموظف صاحب الألفين كل المجتمع يهبون لنجدته فهذا بالغذاء فهو
ضعيف ، وأخر بالكساء لأنه محتاج وأولاده لابد أن يلبسوا
الجديد ، وثالث بآجار البيت لأنه رب أسرة وبحاجة ، ورابع
صدقة وخامس زكاة ، وأقاربه لا يطالبونه بشيء فهو على
باب الله بمعنى أخر ليس لديه هم اجتماعي ولم يلق على
عاتقة أي ثقل ولايعاني من ضغوط.
الموظف صاحب الثمان آلاف ورقة يقبض في النهاية شيء
اقرب ما يكون للجُعل ،يسمونه معاش وفي رواية أخرى ماعاش
لأنه لا يدوم طويلا فالكل يبحث عن نصيبه من هذا
الثروة التي يشقى في جمعها المسكين ليجد أن المال في النهاية ملك لغيره
انظروا معي هذا السيناريو والمسلسل المكسيكي
الذي عنوانه : وين يروح راتبه ؟؟؟ :
فابوه يشره عليه لأن الأب أشقى عمره في تربيته وأمه تنظر الى جيبه لأنها ربته
ولابد أن يرد الجميل { طار الف ريال وكلشن باجره }
وأخوه العاطل لايعرف معنى الأخوة إلا في نهاية الشهر وإلا فانه سيلعن
هذا الزمن الذي أصبح فيه الأخ لا يعين أخاه { طارت خمسمائة اخوي وماله غيري }
أبناء العمومة لديهم مناسبات دورية وفلان صاحب الثمانية لابد أن يكون في المقدمة
فهو مقتدر فأين تذهب الثمانية . { عيال عمي وصلة الرحم به اجر طير خمسمائة يافتى }
أصدقاءه هو مطالب بأن يثبت لهم بشكل عملي معنى شكره للنعمة والتحدث
بنعمة الله عليه بشكل يرى بالعين المجردة { طيّر خمسمائة فهي خربانه }
المساكين الذين يداهمونه في العمل والشارع والمسجد
هو أيضا مطالب بأن يشتري سيارة بتلك القيمة يعني بقسط لا يقل
عن ألفي ريال وإلا سيرمى بالبخل والصقارة فهو يستلم ثمان الاف ومعه كورولا ياللهول !!!!
هو مطالب في نهاية السنة بأجرة للمسكن طبعا المسكن لا بد أن يكون في الحي الفلاني
حسب رغبة الأنساب يعني يروح ألف وخمسمائة وهكذا ....
يعني صاحب الثمان آلاف ورقة ينظر إليه لا على انه شخص حر في تصرفاته ، أجهد نفسه
في التعلم وأشقى بدنه في البحث عن وظيفة ، وإنما على انه مكينة صراف آلي والكل
يبحث عن نصيبه من الكعكه ولا احد يرحم ولا ينصف ولا يعذر فهو يستلم ثمان الاف !!!
ولا ادري اين هو نصيب الزوجة والابناء من هذه الزوبعة
صاحب الثمان آلاف سهر وتعب عندما كان صاحب الألفين (يسربت ) بالشوارع
ويؤذي عباد الله واعذروني على هذه العبارة ولكننا مللنا من
هذه النظرة الاختزالية الظالمة .
..
|
|
|