مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 27-05-2009, 01:24 AM   #1
أبو شهـــــد
عـضـو
 
صورة أبو شهـــــد الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
البلد: الــريــاض
المشاركات: 3,998
~ || يزيد .. مالذي أصابني ..؟ !! [ قصة واقعيه ]

بأمر الملك العلام .. تتحدر الأيام .. لتطوي الأعوآم .. حينها نطق اللسآن بالآلم .

في يوم لآ أعرف فيه سوى نفسي .. أعرف ماما وبابا فقط . أعرف ألعابي ولكن لأعرف من هم الذين يلعبون بها .. أنا ومن ؟؟
رآح الزمآن وكآن أول لقاء بيني وبينه . لا أعرف أسمه .. لكن أعرف من آتى به و هو يعرف من آتت بي .
وبكل ما أستطاعت الطفوله حملة من برآءه
قلت له .... : وش أسمك ..؟!!
رد على ..: انا يزيد ولد خالتك .. !!
حينها سَطّرت كتاب جديد في حيآتي أحترت في عنوانه .. أهو الحب .. أم الطيب .. أم الصفاء .. كنت أفكر تفكير الكبآر ..
و أن كآن لا نصيب لي بما يدندنون به .
لم أدم طويلاً .. فصوته العآآلي نادآني .. : محمد خل نلعب قبل يجي أبوك .. !!
لم آثر التفكير على اللعب .. لكن الآن و فآته آثرت التفكير ليس على اللعب فحسب بل على أنا ..
بعد سآآعات و إذا بالفرآق يلوح بشراعه و الدمعه ترفع رآيتها الخضراء ..

منذ الصغر .. و حتى آخر سنه في حياته ...
في كل إجازة لابد و أن نلبث في دآر و آحده ..
كنا نلعب آلعاب الحرب .. نريد أن نثبت أننا رجآل .. أما هو فكآن يريد الشهادة وذآك من الأزل

كبرت بي السنون .. طرقت باب العشرون .. حينها تعلمت أن الدنيا لاتدوم بصفاء
جاء ذآك اليوم .. الذي كآن آخر حيآتي بمذكرآت الثانوية .. و آخر مذكراته بالحربية
يوم طآلما ما أشتاق لوصوله .. وقد وصل .. كنت أحلم أن يصله لا لأجلي بل لأجله

مر اليوم بسلام و آمآن ..
لكن ضوء الجوال .. عكر ظلام الغرفه ..
الرسائل الوادرة 1 :
توفي أبو علي اليوم الليل و الصلاة عليه غداً العصر .
المرسل : خالي ..


سبحآن الله ..



تعكرت تلك الفرحة بالتخرج .. هب الكل وكان يزيد اولهم لدآر جدي
كآن ذآك في أول الأجازة الماضية ..
بعد كل مامر بنا من آلم من وفآة جدنا وقدوتنا كان ولابد أن نعود للحياة و أن لاننساه بالدعاء .

عآد الكل لحياتهم .. وعاد يزيد ليباشر عمله في حفرالباطن
وفي أحدى الخميسات الخاطفه أتى للرياض .. كلمني أخوه
.. : يزيد اليوم موجود خلنا نشوفك ..
.... :الليله مشغول مع خوياي لكن أهلي على مآظن يبي يجون لمكم ..

وصلت أهلي لخالتي .. نويت أن أذهب و إذا به وآقف عند البآب
.. : وين محمد ..؟
.... : والله تعرف خميس ومواعد خوياي .
.. : لا موب على كيفك بتله خوياك .. الليله لي أنا << ~
وآفقت وأحمد ربي أن ألهمني الجلوس عندهم وماعلمت أنه آخر يوم أرى ذآك الطهر ..

كان غداً يوم الجمعه وسيسافر يزيد إلى مقر عمله [ حفر الباطن ]
ودعته وقلت له
.... : ترى العسكريه قضت خلنا نشوفك لا منك جيت ودق على عشآن اظبط أموري..

....

يوم السبت - 10 صباحاً - قبل غرة رمضان 1429 بـ 8 أيام .
أيقضتني أمي بشدة .. وسبب فزعها أن يزيد صآر عليه حادث وهو بين الحياة والموت .. أخذت جوالي ولكن مالفائدة منه ..
لا عقل يوجهني حينها .. فقط تفكير .. وتفكير .. حتى الدمعه لأدري ماسبب عدم نزولها حين سمآع الخبر .. واللتي تتداهمني بين الفينه و أختها ..حتى الآن هي تحرق فيني
.. أخذني الشعور أن يزيد طيب وأنهم نساء يهولون المواضيع ..
لكن آآلمني اليقين

[ لا أدري ماسبب عجزي و توقف قلمي هنا .. أهو نسيان أم تناسي فما هذا الموضوع إلا محآوله لتفريغ بعض آآلامي اللتي عجزت أن أحملها فتحملونا .... عفواً ]

أخيراً .. يزيد .. مالذي أصابني ..؟ !!





أخوكم / محمد [ أبو سليمان ]
28 / 5 / 1430 هـ







__________________
قلت الوداع وجاوبـت دمعـة العيـن
تجـرح بساتيـن الخـدود النديـه
واغضت وشفت بعينهـا الحزن حزنيـن
وصاحت على الفرقا انـا مـو قويـه
وجاوبتها ارجـوك تكفيـن تكفيـن
والله دمعك يشعـل النار فـيّـه
وقالـت تعاهدني عـهـاد المحبـيـن
الله يخـون اللـي يخـون بخويّـه
أبو شهـــــد غير متصل