أغــرى امـــرؤ يـومــا غـلامــا جـاهــلا
بـنـقـوده حـتــى يـنــال بـــه الـظـفــر
قـــال أتـنــى بـفــؤاد أمــــك يـافـتــى
ولــــك الـجـواهـروالـدراهـم والـــــدرر
فمـضـى وأغــرز خنـجـرا فـــي صـدرهــا
والقـلـب أخـرجـه وعـــاد عـلــي الأثـــر
لـكـنـه مـــن فـــرط سـرعـتـه هــــوى
فـتـدحـرج الـقـلــب الـمـعـفـر إذ عــثــر
نــــاداه قــلــب الأم وهــــو مـعــفــر
ولــدي حبيـبـي هــل أصـابـك مــن ضــرر
فـكــأن هـــذا الـصــوت رغـــم حـنــوه
غـضـب السـمـاء عـلـى الولـيـد قــد انهـمـر
ورأى فضيع جناية لم يأتيها أحد سواه منذ تاريـخ البشـر
وارتد نحو القلب يغسله بما فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا تغفر فإن جريمتي لا تغتفـر
واستل خنجره ليطعن صدره طعنا سيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يداً ولا تذبح فؤادي مرتين على الأثـر
من شريط خواطر ..
|