لقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: ( اللهم أتني أفضل ما أتيت عبادك الصالحين, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذن يعــقـر جوادك ويهرق دمك
) فهذا أفضل ما يؤتيه الله عباده الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ان المجاهدين في سبيل الله أولياء الله وأنصاره في الأرض ألا وان الله يحتجب عن جميع خلقه وحملة عرشه حتى ينظر إليه المجاهدون في سبيل الله
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
: ( ان الله تعالى يدعوا الجنة بزخرفها فيقول أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب فتأتي الملائكة فيقولون ( ربنا نحن نسبح لك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين أثرتهم علينا) فيقول : هؤلاء الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )
صعد سيدنا أبى بكر الصديق رضي الله عنه المنبر وقال يا أيها الناس اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب)
وفي رواية أخرى ( ولا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالفقر)
وعن عبادة بن الصامت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الجهاد ينجي من الهم والغم فهو باب من أبواب الجنة )
قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ.)
وعن انس رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم (ما احد يدخل الجنة يحب ان يرجع إلى الدنيا إلا الشهيد فانه يتمنى ان يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة )
( فالشهداء قوم يضحك إليهم ربهم وللشهيد سبع خصال يغفر له عند أول دفقة من دمه ويرى مكانه من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما عليها ويزوّج باثنين وسبعين من الحور العين التي لو طلعت لأضاء خمارها مابين السماء والأرض وملاءت الأرض طيبا ويشفّع في سبعين من أهله)
عن أبى هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ان قيام الرجل في الصف في سبيل الله خير من عبادته في أهله سبعين عاما) ( ورباط ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة )
وهي منزلة عظيمة تمناها الرسول صلى الله عليه وسلم فقال(والذي نفس محمد بيده لوددت ان أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فاقتل)
وقال صلى الله عليه وسلم ( لروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها )
وقال صلى الله عليه وسلم (سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله عز وجل )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( عليك بالجهاد يا أبا ذر فانه رهبانية أمتي)
(وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً)
عـجـبت لأمــر أمـتـنـا يــقـاتـل دونـهـا الـطـرب
مـلابسـهـا مـرقـعـة وبـحـر جــراحــها لــجـب
وفي أفـكارها خـلـل عـلـى الإيـمـان ينســحــب
وبعـض رجـالـهـا ( بــقــر) ولكـن مـا لهم قـتب
أرى حـرباً فـوا أسـفـا سيـوفُ رجـالنا خـَشَبُ
أرى الأخـطار محـدقـةً وفـي أفواهها لَهَبُ
تحدثنا بـلـهجـتهـا وفـيها الخـوف والـرَّهَـبُ
وأمتنا يـخـدَّرها الهـوى الـمكشوف واللعـبُ
أسائل أمتي وعـلى لـساني الملحُ والقـَصـبُ
لماذا, كـلَّما طـلبـوا يُـلبَّى عـنـدنا الــطَّــلَــبُ؟!
فـنأكـل كـلَّما أكـلـوا ونـشرب كـلما شـربـوا؟!
ونفرح كلما فرحوا ونغـضب كلما غـضبوا ؟!
ونـنـزل كـلمـا نزلوا ونركب كـلـمـا ركـبـوا؟!
ونسكت كلما سكتوا ونصخب كلما صخبوا؟!
ونرفض كلما رفضوا ونرغـب كـلما رغبوا؟!
أقـول لأمـة قـعـدتْ وجـيش عـدَّوها يَـثِـبُ :
إذا داسوا كـرامـتَـنا فـمـاذا يـنـفـع الـذََّهــبُ ؟!
وماذا يـنـفـع الـتـلـفـيـقُ والتضليلُ والكذبُ!؟
أسائل بعض من قرؤوا وأسأل بعض مـَنْ كتبوا
لماذا أمتي احـترقتْ فـمنها الـنار والحـطَبُ ؟!
حـمـاها يـُستباح ولـم تجــرِّدْ سـيفـَها الـعـرب ؟ُ!
وفي الــخــتــام
لن يدفَعَ الطُّغيـــــانَ إلا دينُناوعزيمةٌ تُرْعى بهــــا الحُرُمـــات
إني لأُبصر فجــر نَصْرٍ حاسمٍ سـتزفُّه الأنفــالُ والحجْـــرات
أخوكم الصغير/
عمر القحطاني