[حبة فستق]

*

هذه هي القصيدة لمن لم تظهر له /

تدري وش اللي في مطيحي يساهم = لاشفت ملعونٍ لبس ثوب مصيون
ياحبة الفستق تحمل غثاهم = لا بد ماتصدف رخومٍ يغثون
ولا بد ماتنطح عفونٍ رداهم = أفحش ردى وماأظن قدروا يزيدون
أعوان لإبليسٍ وهذا نداهم = عن خوة الشجعان لا لا يعجزون
الوقت ذوقني مرارة نماهم = علقم نماهم يبدل العز بالهون
شربت قرطوعين من بير ماهم = مر وهماجٍ يجعل النفس في دون
وأدري بعد ذوقك وقتك حساهم = وكشر عليك الناب كلبٍ وبزون
لكن هقيتك مع تطاير شظاهم = درعك تصدى لكل غاوي وملعون
أعرف طبايع ربعهم وقصراهم = تسلم مدى الأيام منهم ولا يجون
وأن كان تبغي مايبين خفاهم = قصيد رجلٍ لاإرتكاله يطيحون
حفيد رجل عقيل يكشف خباهم = في جزلةٍ تشدى هماليل لمزون
وفي ساحة المفتوح تسمع صداهم = "تجسيد" عنوانه ومليانه طعون
وأن كان تبغي مايكدر صفاهم = اطلب جزيل القاف تستاهل تمون
من شاعرٍ لا شان زود بلاهم = دعبل وسيع العين والناس يدرون
قل له: طلبتك يالحشيم وغلاهم = هشام وش خلى جموعه يصيحون
وياحبة الفستق تجرع أساهم = شفتك صدفت اليوم ناسٍ يغثون
وختامها سبب مطيحي وساهم = من يوم شفته لابسٍ ثوب مصيون

توقيع : طير غيمار ~

*
أبو صالح , مادري شآقوول الحقيقة تفاجأت كثيراً بالابيات !
لكن هو طبع الكرام الأوفياء , الوقوف مع إخوآنهم في الفرح والترح !
أبو صالح , لكأني أقرأ في قصائد ما قبل 100 سنة وأكثر والعوني , الهزاني وشلّتهم , لا أعلم ما هو السبب
من أين اكتسبت ذلك لكن أقول [ ماشاء الله تبارك الله ] !!

اقتباس تدري وش اللي في مطيحي يساهم = لاشفت ملعونٍ لبس ثوب مصيون ولا بد ماتنطح عفونٍ رداهم = أفحش ردى وماأظن قدروا يزيدون شربت قرطوعين من بير ماهم = مر وهماجٍ يجعل النفس في دون

أتعبتني عيناي في تمعّن في هذه الأبيات , مادري كيف الحقيقة !!!
لكن كيف التصوير في البيت الأول , تدري وش اللي في مطيحي [ سقوطي ] يساهم [ يدعم ] وهي صورة
أراد بها أبو صالح في ما فهمت بعد التمعّن وتكتير أجزاؤ المخ , أنه من الكمد وضيق البال من هؤلاء الناس حصل السقوط !
وأظنّ أنها في البلاغة تسمّى [ استعارة مكنية ] إن لم يخب ظني !
أما الثاني في الاقتباس , فهو أعلى من أن أتذوٌقه لعلّ أبو صالح يوضّحه ,
والثالث يا إلهي منه , لا أعلم معنى قرطوع يبدو لي أنها انقرضت وانقرض مستخدميها لكنها بعثت في لسان
طير غيمار أعتقد ذلك ولا أجزم به , يقول طير إنه شرب من [ ماهم ] ولا قال رداهم لأنه والله أعلم قال [ بثوب مصيون ]
أي إن ظاهره الطيب , وباطنه من قبله الردى , كأني أراه يشرح لي الأول بهذا المثال إذ يقول [ مر وهماج ] !

اقتباس الوقت ذوقني مرارة نماهم = علقم نماهم يبدل العز بالهون

أما هالبيت , كأن طير غيمار يحذّر كل شخص أيّاً كان منهم فهم ليسوا مجتمع لوحدهم هم مع بعضهم ملتمّين
إذ يقول [ يبدل العزّ بالهون ] ~

اقتباس أعرف طبايع ربعهم وقصراهم = تسلم مدى الأيام منهم ولا يجون

كأني بأبي صالح يقتبس من بلاغة القرآن في قوله تعالى : [ ولا تقربوا الزنى ] وليس ولا تفعلوا الزنى ,
إذ أن القريب يوشك أن يقع ,فطير غيمار يقول اعرف طبايع ربعهم وقصراهم , فضلاً عن أن تعرف أطباعهم هم , إذ أن
[ ربعهم وقصراهم ] يؤدون إليهم فاحذر منهم تسلم مما يؤدون إليه , وبالأصل تسلم منهم !

اقتباس لكن هقيتك مع تطاير شظاهم = درعك تصدى لكل غاوي وملعون

في هالبيت , أحسن طير الظنّ , لكن ما يهمّ أن طير كأنه يدعم بيته والذي منه [ اعرف طبايع ربعهم .. ] إذ يقول مع [ تطاير شظاهم ] بمعنى كما فهمت إنه ليس فقط القريبين جداً منهم من يصلهم أذاهم , بل حتى المصادفة تكفي ويدعم هذا الكلام قوله [ لا بد ماتصدف رخومٍ يغثّون ] !

اقتباس وأن كان تبغي مايبين خفاهم = قصيد رجلٍ لاإرتكاله يطيحون

يلتفت طير غيمار في هذا البيت إلى ضربٍ آخر من ضروب الحكمة ويدلّ على تواضع ونبل أخلاق هذا الرجل وحبّ الخير له ولغيره ~

اقتباس حفيد رجل عقيل يكشف خباهم = في جزلةٍ تشدى هماليل لمزون وفي ساحة المفتوح تسمع صداهم = "تجسيد" عنوانه ومليانه طعون

يقصد بذاك الرجل [ الأب الروحي لهذا المنتدى " حفيد اعقيل " ] ويعني تحديداً قصيدته (( تجسيد )) في الساحة المفتوحة والتي نزلت قبل فترة !

اقتباس وأن كان تبغي مايكدر صفاهم = اطلب جزيل القاف تستاهل تمون

وأنا أشهد إنه جزيل يا طير !


هذا ما يسّر لي الله توضيحه , إن كان من صواب فمن الله و ما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان !
شكرا شكرا ثمّ شكراً أبو صالح على مشاعرك الصادقة , و آسف على إيذاء قلبك بهمومي !