التفوق مسألة تشغل ذهن كل صاحب طموح
أعتقد أن مسألة التفوق الدراسي، تكاد تكون هي أكثر ما يشغل
ذهن الشريحة الأعظم من الطلاب المستجدين في المدارس خلال
الشهر الأول من الدراسة، وعلى الرغم من ذلك، فإن معظم هؤلاء لا يحصلون على التفوق المرجو، وغالبا ما يقلعون عن الاهتمام بالدراسة .. مما يؤدي إلى نتائج أسوأ وأسوأ في بقية سنوات دراستهم.
دائما يكون السؤال عند أصحاب الطموح، أريد أن أكون من
الأوائل، كيف ؟! هل أنا فعلا يمكن أن أكون ذلك المتفوق؟ ولكني أسمع عن المتفوقين صفات هلامية فهم لا ينامون ولا يخرجون، ويذاكرون خمس ساعات يوميا من أول أيام الدراسة . . وأنا لا يمكنني ذلك!!
ولكي نجيب على هذا السؤال .. لكي أقول لك هل يمكنك أن تكون متفوقا أم لا .. فسوف أقفز معك إلى
الموضوع الأساسي مباشرة . . هل استنتجته؟
عِش الحلم
أكاد أجزم من خلال خبرتي في الحياة عموما، وفي الحياة
الدراسية خصوصا، أن أهم أمر، والقضية الأمّ التي تجعل
هذا متفوقا وذا غير متفوق، هي الدافع والحلم ..
اذ كنت تريد ان تصبح متفوق في دراستك فما عليك الا اتباع التالي:
1- حدد هدفك من الدراسة.. لماذا أذاكر وأتفوّق ؟
لنفسي: فالمتفوق سريعاً ما يصل لما يريد.
لأسرتي: واجب علي أن أسعد والديّ بالنجاح.
لمجتمعي: الذي هو بحاجة لكل ناجح.
للمسلمين: فهم في حاجة لمزيد من المتفوقين.
نصائح غالية..
* ذاكر عن حب واقتناع وأنك في حاجة للنجاح حتى تكون مفيداً للمجتمع.
* ابدأ المذاكرة بتلاوة بعض الآيات القرآنية.
* حاول أن تذاكر وحدك.
* حافظ على إرضاء الوالدين عسى أن تحظى بدعائهما.
* احرص على الراحة والترفيه حتى لا تمل.
* صحة جيدة + جسم سليم = مذاكرة أفضل.
* احذر كثرة الشاي والقهوة وأكثر من عصائر الفاكهة.
*استعن بالله ولا تعجز وادعه عسى أن يوفقك.
مقارنة.. امتحان الدنيا:
* له مواد نمتحن فيها.
* له وقت محدد ومعلوم.
* له أسئلة محددة.
* له مراقب, مخلوق مثلك.
* له نجاح ونرتقي به في مراتب الدنيا.
* له إعادة يمكن من خلالها أن نجبر تقصيرنا.
كل المواقف التي تمر عليك لابد أن تتفكر فيها لتأخذ منها العبرة والعظة فيما ينفعك في الدنيا والآخرة.
امتحان الآخرة..
* له مواده, مثل القرآن والسنة لابد أن نعرفهما ونعمل بها.
* ليس له موعد محدد, فكن دائماً على استعداد.
* ليس له أسئلة محددة, بل تشمل كل صغيرة وكبيرة.
* له مراقب، الرقيب هنا هو الله سبحانه.
* ليس فيه استعانة بأحد, فالكل شاهد عليك بالخير أو الشر حتى جوارحك.
* فيه نجاح، هو الزحزحة عن النار والفوز بالجنة.
*هو امتحان واحد, وليس له إعادة, والرسوب فيه رسوب إلى الأبد.
فكما تستعد لامتحان الدنيا استعد لامتحان الآخرة، {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ . وَأُمِّهِ وَأَبِيه}