مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 04-06-2009, 12:05 AM   #17
أبوعبدالملك
عـضـو
 
صورة أبوعبدالملك الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,779
،،


وهذه المرثية قالها الأستاذ الشيخ / محمد بن عبدالعزيز أبا الخيل

حيث كان محمد عودة هو مؤذن في الجامع الذي يخطب فيه محمد أبا الخيل


لا تَجْزَعَنْ يوماً لهولِ مصيبةٍ = كنْ للمصائبِ صابراً متجلدا

ما كان يشفي من جراحي والأسى = لبسُ السوادِ لو اتشحتُ الأسودا

لو كان يشفيها دموعٌ من دمـي = لأرقتُها حرْى تنوحُ محمدا

قد كنتَ في ظلِ الشبابِ مجاهداً = للنفسِ تنهرها وتمنعُها الردى

ألجمتَها كبحَ الجِماحِ صغيرةً = تسمو بها ترجو الجنانَ مُخلَدا

إن كان غيرُك للغوايةِ قاصداً = للهِ درُكَ يومَ تقصِدُ مسجدا

أو كان غيرُك بالمزاميرِ اكتفى = أرويتَ نفسكَ بالكتابِ مُردِدا

شَنّفْتَ أسماعَ الورى بتلاوةٍ = للآيِ والذكرِ الحكيمِ مُجوِدا

أحييتَ بالقرآنِ قلباً ميّتاً = قد رانَ من وحْلِ الذنوبِ وقد صدا

ومنادياً تدعو الخلائقَ في الدُجى = "قُمْ للصلاةِ فقد أطلتَ المرقدا!"

خلجاتُ نفسِكَ بالنقا تزهو بها = قَسماتُ وجهِكَ باسماً مُتوددا

سبحانَ من زرعَ المحبةَ في الورى = لو كان قلبُ الصْبِ يوماً مُصمَدا

مهلاً ترفقْ بالقلوبِ فإنها = تشكو الفراقَ تصدُعاً وتوجُدا

لو كان للأرواحِ بوحٌ أفصحت = "دعْهُ! فقد فارقتُهُ مُتشهدا"

لو وارت الأجداثُ جسمَكَ في الثرى = لم تستطعْ أبداً تواري أمجدا

مَنْ كان في الدنيا تقياً طالباً = يرجو النجاةَ لنفسِهِ فقد اهتدى

أدعوكَ ياربَ السماءِ تُنيلهُ = بعد العناءِ من السعادةِ سرمدا

فيها يُحلى كُلَ يومٍ فِضةً = في روضةِ الجناتِ يُكسى عَسْجدا

صلى الآلهُ على النبيِ محمدٍ = ما صاحَ طيرٌ في السماءِ مُغرِدا


كتبه/ محمد بن عبدالعزيز أبا الخيل
عرعر في 10/3/1430هـ
أبوعبدالملك غير متصل