إن مايندى له الحبين وتحزن له النفس ان نرى شباب اليوم أمل الغد وجيل المستقبل قد تشبعوا بكل ألوان التقليد وانجرفوا وراء صرعات الموضة والمغالاة في مسايرتها وتقليدها بصورة مخجلة فاختلطت معالم الرجولة والانوثة.
صحيح الحضارة انتقلت الينا بجميع اشكالها السلبية والايجابية: الكومبيوتر ـ الانترنت ـ الجوال ـ الازياء الغربية كلها مفروضة علينا ولانستطيع الامتناع عن بعضها، لكن الاهم هو كيفية توظيف هذه الحضارة والتعامل معها لتحقيق الفائدة منها بحيث نأخذ مايتناسب مع مجتمعنا ومانحتاجه لتطوير انفسنا وثقافتنا ومسايرة الموضة وليس كل ماهو جديد مقياساً لتطور او تقدم اي مجتمع ولاحتى الشاب او الفتاة مادام يظهر بشكل انيق وجميل ومقبول
بإعتقادي إن المسؤولية تقع بالدرجة الاولى على الاهل في تربية الاولاد منذ الطفولة وتوجيه ميولهم واهتماماتهم والاولاد دائماً يتشبهون بأهلهم وينشؤون على الطريقة التي تربوا عليها ,ولاأستطيع القول: ان الاعلام وحده مسؤول عن هذه الفوضى من صيحات الموضه واهتمام الشباب بها
وهذه المفاهيم الجديدة تتطلب التدخل
كما لكل شعب عادات وتقاليد وثقافة عامة كذلك لكل بيئة واسرة نمطها وسلوكها سواء في اللباس أوغيره فنجد بعض الاسر محافظة ومستقيمه والبعض الاخر منها يسمح لأولاده بارتداء مايرغبون من أجل ظهورهم بالشكل المحبب لهم لكن اليوم اختلف الامر بفعل دخول مفاهيم جديدة على مجتمعنا عن طريق الاعلام والعولمة وهنا يجب على المربين التدخل في حياة الشباب والمراهقين: في اسلوب حياتهم وفي اختيار اصدقائهم واماكن وجودهم، والصحبة من الرفاق يؤثرون ويتأثرون ببعضهم.
قال صلى الله عليه وسلم
والذي نفسي بيده لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبرا وذراعا
بذراع , وباعا بباع , حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه "
فلنقل جميعا الحمد الله والشكر حتى لا نكن متشمتين فنبتلى
__________________
وغام بِيَ الدَّمعُ حتَّى احتبَسْ
|