" لن يتوقف هذا الدم النازف قريباً، في حين يرتقب العالمين الغربي والإسلامي خطاب سيء الذكر في مصر، وسيكون بمعيته أركان حكمه مع بضعةٍ من مشايخ الشعير والفراخ، النسخة المستنسخة من شيوخ الأرانب الذين كانوا بمعية الغازي نابليون قبل قرنٍ وبضعة عقود، سيُلقي - أبرهة العصر - كلمة تفسر على أنها الهدى الذي لا ضلالة بعده، والدستور الخالد للحريات الإنسانية التي وأدتها إمبراطورية الحضارة الغربية، ينتزع من خلالها تصفيق اليائسين والمتطفلين والمنتشين من خمرة الديمقراطية الأمريكية
في حين ستكفكف العيون الحمراء دموعها على سفوح هملند وهرات ونيازي، أماكن – ربما - لم تسمعوا بها من قبل، قرى جبلية وعرة يعتريكم الخوف لمجرد التفكير فيها، وستعاود طائرات - العم طوم – قصفها ونحتها لتلك الجبال وقتلها للأطفال الأفغان الذين يشكلون في منظار الحضارة الغربية، قيمة أقل من الفضلات، الحضارة التي تدار هذه الأيام ببارك حسين أوباما، الأبرهة الأمريكي !
العم طوم : تحريف لكلمة العم توم، والذي ورد ذكره في رواية كوخ العم توم ل هارييت ستاو ( كلمة مشهورة عند زنوج أمريكا، تقال للسخرية من أي زنجي باع نفسه للرجل الأبيض ) " .
::الكاتب السعودي حسن مفتي ::