.
.
[poem="font="simplified arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أطالوا المدْحَ وامتدحُوا الهجينا = وجنُّوا في مدائحهم جُنونا
وذاكَ هو النفاقُ وليس إلاَّ = حثالةُ ساسَـةٍ ومنافقـونـا
خُلوفٌ لا ترى فيهم رجالاً = وتعـجزُ أن ترى فيهم رصينا
لقد سكتَتْ مقالتُهم طويلا = حكتْ في صمْتِ منطقها المنونا
وكانت غزَّةُ الأبطال تبكي = من الظُّلـمِ الذي قطع الوتينا
ولازالت بها فقرٌ وجـوعٌ ** فموتٌ والجميـع غدا سجينا
وأرضُ القدس بالأغلال أنَّت = من (الصهيون) تُسْمعنا الأنينا
وأرض الرافدينِ بها جيوشٌ = وأضـرمت الجيوش بها أتونـا
عراقُ المجد والسودان ثكلى = كذا اليمن الذي أضحى عزينا*
وما الأفغان إلاَّ فـي بلاءٍ = وقـد جمعـوا لهم حقداً دفينا
وفي أرض الجهاد أرى دماءً = تجاوزت الألـوفَ مع المئيـنا
(سواتٌ)تشتكي من هوْل قصفٍ = وأوقـد نارَه (المتأمركونا)
لقد سكتوا وبالإسلام جرحٌ = وهـم من حُزْنـه متبسِّمونا
لقد سكتوا وماكانوا رجالاً = وما نطقـوُا ولا حرفيْن فينـا
فلمَّا قيلَ (أوبامـا) سيَـأْتي = يـزوِّر فـي مقالته الميونـا**
تنادوْا للمديحِ وما أراهـمْ = سوى الببْغاءِ ، أعرفهمْ يقيـنا
وما هذا الزعيمُ سوى عدوِّ = وإن أبـدى كلاماً مُستكيـنا
وما دعواهُ في الإنصـافِ إلاَّ = كدعوى العفِّـةَ المتهتِّـكونا
كذلِكَ ساسةُ العُربان أيضاً = وتُبـدي في تلوِّنـها الفنـونا
خداعٌ لايزال بهم جهـاراً = يـزيـد عمايـة المتهوّكيـنا***
إلى كمْ تُخدعون نرى سراباً = وجعْجعـةً ولم نرهـا طحينا
أ ( أوباما ) سينُصفُنا ؟! هُراءٌ =غدا لسياسةٍ _ تطغى _ رهينا
لقد أعطى اليهودَ عُهُودَ كفْرٍ = أولاكَ همُ البغـاةُ الغاصبُونا
فكم أذكوْا بناَ نيْرانَ ظُلمٍ = وعاثـوْا قاتـلينا ومُفْسدِيـنا
ألا يامعجبين بقوْلِ علجٍ = خذُوا عنـّي النُّهى ودعُوا المجونا
إذا كان الكلامُ بلا فِعالٍ = فقائلـُـهُ به يغـدوُ لعيــنا[/poem]
*عزين : متمزّق
**الميون : جمع مين ، والمين : الكذب
*** المتهوّك : المخدوع
حامد بن عبدالله العلي
.
.