الموضوع
:
كاريكاتير الوطن : استهزاء ساخر بعقيدتنا (قبح الله راسمه)
مشاهدة لمشاركة منفردة
08-06-2009, 03:22 PM
#
12
صديق الصدق
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 115
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
مايصح إلا الصحيح
ياعزيزي
مجمل كلامي ليس كل مصيبة هي بسبب الذنوب فهناك مصيبة تكون ابتلاء للعبد ليصبر أم يجزع
وأدلل على كلامي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصيب بمرض الحمى... بعقلك هل نقول اصابة الرسول بالمرض بسبب ذنوبه أم هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى
وأنا أقول لك : ياعزيزي:
أولاً:
أن الأصل هو أن المصائب هي بسبب الذنوب، مصداق ذلك قول الله : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم
ولا يمنع أن تكون أيضاً لرفعة الدرجات.
ثم:
إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال الله تعالى:
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}
وهذا ليس لأحد من الناس غيره صلى الله عليه وسلم
فهل تريد أن تجعل غيره مثله في الحكم ؟!!!
ثانياً:
تقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم أصيب بمرض الحمى وتتساءل :
هل هذا بسبب ذنوبه صلى الله عليه وسلم أم أنه ابتلاء من الله؟
وأنا أجيبك يا حبيبي:
أقول لك : نعم إن هذا المرض هو لرفعة مقام النبي صلى الله عليه وسلم بالآخرة ولا شك.
لكني أدعوك لأن تكمل هذا الحديث الذي ورد فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوعك وعكاً شديداً
وهو:
عن ابنِ مسعودٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : دخلتُ عَلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يُوعَكُ ، فقلت : يَا رسُولَ الله ، إنَّكَ تُوْعَكُ وَعْكاً شَدِيداً ، قَالَ : (( أجَلْ ، إنِّي أوعَكُ كمَا يُوعَكُ رَجُلانِ مِنكُمْ )) قلْتُ: ذلِكَ أن لَكَ أجْرينِ ؟ قَالَ : (( أَجَلْ ، ذلِكَ كَذلِكَ ،
مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصيبُهُ أذىً ، شَوْكَةٌ فَمَا فَوقَهَا إلاَّ كَفَّرَ اللهُ بهَا سَيِّئَاتِهِ ، وَحُطَّتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا
)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ
وعند قول الله تعالى:
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
قال السعدي – رحمه الله ـ
:
يخبر تعالى، أنه ما أصاب العباد من مصيبة في أبدانهم وأموالهم وأولادهم وفيما يحبون ويكون عزيزا عليهم، إلا بسبب ما قدمته أيديهم من السيئات، وأن ما يعفو اللّه عنه أكثر، فإن اللّه لا يظلم العباد، ولكن أنفسهم يظلمون { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ } ا.هـ
تفسر السعدي (ج 1 / ص 759)
ثالثاً
:
أخي الغالي :
هل يمكن أن تتفضل بالإجابة على أسئلتي إجابة يزول بها اللبس؟:
1ـ هل لديك دليل واضح صريح تخرج به من هذه الآية: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
2ـ هل هناك عبد ليس عنده ذنوب؟
3 ـ إذا كان كل الناس عندهم ذنوب فلماذا لا تقتنع بأن هذه المصائب بسبب الذنوب والله تعالى قد أخبر بذلك كما في الآية السابقة.
قد تقول لي :ما ذا تقول عن طفل صغير يصاب بالمرض وغيره من المصائب وهو ليس عليه ذنوب فهل ربنا ظلمه؟!!
.
أقول : تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً
.
لكن ذلك فيه
رفعة لدرجات الصغير يوم القيامة
.
وقد يكون بسبب ذنوب والديه فيكفر الله عن سيئاتهم ويرفع لهم المدرجات في الآخرة
لأن مصيبة الصغير وقعها على والديه أشد ،فهم يتعبون لمرضه ويحزنون
هذه إجابتي وما توفيقي إلا بالله
شاكراً لك حرصك .
نفعك الله بالعلم النافع ووفقك للعمل الصالح
آخر من قام بالتعديل صديق الصدق; بتاريخ 08-06-2009 الساعة
04:06 PM
.
صديق الصدق
مشاهدة الملف الشخصي
البحث عن المزيد من مشاركات صديق الصدق