مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 11-06-2009, 02:24 AM   #5
د / ماسنجر
طائر .. أتعبته الهجرة
 
صورة د / ماسنجر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: مَع حِبر الأحـرُف
المشاركات: 822


الكتابة .. !

إنّها كالزائر .. الذي يأتي من بعيد لتقوم بتأديةِ الواجب في ضيافته ..
ربّما تكون تلك الضيافة لها أيام .. وربما يومان .. وربما يوم ..
وربما تكون ساعات .. بل ربما تكون لحظات ..
يُسطر ما زارهُ منها ، ثم يُصيبه الفتور والمَلل ..


الكتابة .. !

شَجرة وارفة .. أغصانها مثمرة .. ظلها مُتّسِع ..
والكتّاب عابروا سبيل .. في لحظات حياتهم يقفون تحتها ..
يستظلون لوقتٍ بسيط .. قد يطول كما أسلفت وقد يقصر ..
أحدهم ضاحكاً ، والآخر مبتسماً ، والآخر باكياً ، وذاك متفائلاً ..
وذاك متألماً ، وأخرى مدامعها تسبق أحرفها ..


الكتابة .. !

وَحدها .. من يَتحمل أوجاع الكتاب وصرخاتهم ..
وَحدها .. من يَحمل ما يَحويه قلب كل مُسطّر ومُعبِّر ..
إنها كـ الدواء .. لمن في قلبهِ هَم ، حُزن ، فَيض ، نَبع ..


وَأنا .. !

أحد الذين أصيب بمَرض الفتور ..
الكتابة في داخلي تَمرض ، ولكن لا تموت ..
إن شفائها بداخلي بَعد المرض ، كالشوق إلى الخَليل ..
أُقدِمُ عليها .. كإقدام الطفل لأحضان أمه بعد مدةٍ طويلة ..


وَأنت .. !

انسج كما يَحلو لك النَّسيج ..
واجعل يَراعك يترنّح فوق ورقاتك كما يَحلو له ..
لا تكتب وفكرك منشغل ، ولا تعبث بشيء غير الكتابة وقتها ..
أغلق عينيك القلبيـّـة .. واذهب بهاجسك هُناك .. هُنااك ..


عَفواً ..،
كَتبت .. فأبحرت بما كَتبت ..
وجعلت عيني تهرول بين كلماتك من أجل الرَّد ..
أكثر من تلك الخَلجات ..


بأوقَات السحر ..
يَهيم الفكر شوقاً إليها ..

دكتور . ماسنجر
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]

سَلمان
د / ماسنجر غير متصل